رغم وجودها بجوار الجزائر.. المغرب الدولة رقم 17 التي تتصل بدعوة القمة العربية قبل اليمن والصومال وجزر القمر فقط

حل يم أمس الثلاثاء بالرباط، وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي حاملا باعتباره مبعوثا شخصيا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حاملا دعوة إلى الملك محمد السادس من أجل المشاركة في القمة العربية المقررة بداية شهر نونبر المقبل، حيث استُقبل من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لتكون المملكة بذلك الدولة رقم 17 التي توصلت بالدعوة كما تنص على ذلك بروتوكولات الجامعة العربية.

وبدت الجزائر محرجة من تسليم المملكة الدعوة في ظل العلاقات الدبلوماسية المتأزمة بين البلدين والتي بلغت ذروتها بإعلان قصر المرادية قطع العلاقات مع الرباط العام الماضي، لذلك تأخر وصول الموفد الشخصي للرئيس تبون ليكون المغرب آخر بلد مغاربي يتوصل بالدعوة، وعربيا بقيت 3 دول بعده فقط وهي اليمن والصومال وجزر القمر، على الرغم من أنه مجاور للجزائر، بينما لن تُوجه الدعوة إلى سوريا التي جُمدت عضويتها.

ووصل طبي إلى المغرب بعد أن كُلف من طرف الرئيس الجزائري بإيصال دعوات المشاركة في القمة العربية إلى المملكة العربية السعودية والأردن، في حين كان قد كلف الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، بإيصال الدعوة إلى رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم 24 شتنبر الجاري، بينما تولى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، إيصال الدعوة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، و رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، يوم 15 من الشهر نفسه.

وكان الوزير الجزائري قد وصل إلى المغرب يوم أمس في تمام الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة صباحا، عبر خط مباشر من الجزائر العاصمة إلى الرباط، وهو الخط الذي استعمل في رحلة الإياب أيضا رغم قرار الجزائر إغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات القادمة من المملكة، ولم يلبث سوى ساعة و37 دقيقة عاد مباشرة بعدها إلى بلاده بعد أن أنهى مهمةً فرضتها على بلاده بروتوكولات استضافة القمة العربية.

واستقبل وزير العدل الجزائر من طرف وزير الخارجية المغربي دون أن يجتهد أي منهما في إبداء الكثير من الود للطرف الأخر، والتقطت عدسات الكاميرات طبي وهو يسلم الدعوة إلى بوريطة، ولم يصدر عن الرباط إلى غاية الآن أي تأكيد رسمي بخصوص حضور القمة المقررة يومي 1 و2 نونبر، كما لم يصدر أي تعليق رسمي بخصوص مستوى وحجم المشاركة.