روسيا تُعلن عن المشاركة في مناورات عسكرية في الجزائر بالقرب من الحدود المغربية

 روسيا تُعلن عن المشاركة في مناورات عسكرية في الجزائر بالقرب من الحدود المغربية
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 9 غشت 2022 - 20:38

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن مشاركة قوات روسية في المناورات العسكرية التي ستُجرى في الجزائر خلال شهر نونبر المقبل بضواحي منطقة بشار التي توجد على مقربة من الحدود الشرقية للمملكة المغربية.

ونقلت "أوروبا بريس" عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية "TASS" ما جاء في بيان لوزارة الدفاع، بأن المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا والجزائر والتي يُطلق عليها اسم "درع الصحراء 2022" ستُجرى لأول مرة في الجزائر هذه السنة.

وأضاف البيان، أن الهدف من هذه المناورات هو التدرب على كيفية مواجهة التهديدات الإرهابية ومكافحتها، مشيرا إلى أن المناورات المرتقبة ستعرف مشاركة 80 جنديا روسيا إلى جانب 80 جنديا من الجيش الجزائري، وستُجرى في بيئة صحراوية للتدرب مع كيفية مواجهة الإرهابيين في مثل هذه المناطق.

وبالرغم من الإعلان عن هدف هذه المناورات، إلا أن العديد من المتتبعين للعلاقات الجزائرية المغربية التي تشهد توترا كبيرا في السنوات الأخيرة، يرون أن إجراء الجزائر لهذه التداريب على مقربة من الحدود المغربية يدخل في إطار استعراض القوة العسكرية.

كما أن هذه التداريب ستأتي على بعد أشهر من تداريب الأسد الإفريقي التي احتضنتها المملكة المغربية في أواخر يونيو الماضي الماضي، بتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية ومشاركة العديد من البلدان الحليفة كفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وغيرها، وبالتالي تبدو الخطوة الجزائرية وكأنها رد فعل على المغرب.

وتعيش العلاقات الجزائرية المغربية جمودا سلبيا كبيرا في الفترة الأخيرة، بالرغم من تجديد الملك المغربي محمد السادس في خطاب العرش أواخر شهر يوليوز دعوته للجزائر بطي صفحة الخلافات والعمل على تحسين العلاقات الثنائية.

واتسم رد فعل الجزائر بالصمت المطبق، ولم يتم التفاعل مع دعوة الملك على غرار ما حدث في العام الماضي، وبالتالي فإن الجزائر وفق ما يبدو أنها ترفض أي محاولة لتحسين العلاقات الثنائية بين الطرفين، بدعوى "الأعمال العدائية" للمغرب تُجاهها.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...