زيارة السعودية تبرز نفوذ بوتين في الشرق الأوسط

 زيارة السعودية تبرز نفوذ بوتين في الشرق الأوسط
الصحيفة - رويترز
الأثنين 14 أكتوبر 2019 - 15:33

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعودية يوم الاثنين للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات سعيا للاستفادة من النفوذ المتنامي الذي ولدته إنجازات عسكرية في سوريا والعلاقات القوية التي تتمتع بها بلاده مع خصوم متنافسين بالمنطقة والتعاون في سياسات الطاقة.

وكانت موسكو قد اكتسبت نفوذا في الشرق الأوسط في 2015 بإرسال قواتها إلى سوريا حيث قامت هي وإيران بدور رئيسي في دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية في الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة.

وعشية زيارة بوتين كانت القوات الأمريكية تنسحب من شمال سوريا في الوقت الذي أبرم فيه حلفاؤها الأكراد اتفاقا مع الجيش السوري المدعوم من روسيا بهدف صد هجوم عسكري تركي.

كما عملت روسيا على تقوية العلاقات مع السعودية وإيران اللتين اقتربت خلافاتهما من حد الصراع الصريح بعد سلسلة أخيرة من الهجمات على منشآت نفطية في الخليج قالت الرياض وواشنطن إن طهران تقف وراءها. ونفت إيران هذه الاتهامات.

وارتفعت حدة التوترات مع إيران، المتورطة في سلسلة من الحروب بالوكالة مع السعودية في دول من بينها سوريا، إلى مستويات جديدة بعد أن انسحبت الولايات المتحدة في 2015 من الاتفاق النووي الدولي مع طهران وأعادت فرض العقوبات عليها.

ويرافق بوتين في الزيارة وزير الطاقة ورئيس صندوق الثروة السيادي الروسي.

ومن المقرر أن يجري الرئيس الروسي محادثات مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يتولى إدارة شؤون المملكة والذي يقول بوتين إن علاقات ودية تربطه به.

ومن مظاهر اكتساب العلاقات بين البلدين قوة انضمام روسيا غير العضو في منظمة أوبك، والتي كانت في وقت من الأوقات تعتبر منافسا للمنظمة في أسواق النفط، إلى السعودية في تشكيل تحالف يعرف باسم أوبك+ لدعم أسعار النفط الخام العالمية من خلال تقييد الإنتاج.

وقبل الزيارة قال بوتين، الذي عرض تزويد المملكة بأنظمة دفاعية روسية بعد الهجمات التي وقعت على منشآتها النفطية في 14 سبتمبر أيلول الماضي، إن بوسعه أيضا أن يلعب دورا إيجابيا في تخفيف حدة التوترات مع طهران بفضل علاقاته الطيبة مع الجانبين.

وسيؤدي أي تقدم لتنفيذ خطط تدرسها السعودية منذ فترة لشراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي إس-400 إلى استياء في واشنطن التي أعلنت في مطلع الأسبوع أنها سترسل نحو 3000 جندي ونظم دفاع جوي إضافية إلى السعودية في أعقاب الهجوم الذي وقع الشهر الماضي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...