ساركوزي يَدعو المغرب لأخذ دور "القيادة" بشمال إفريقيا "المتشرذم"

 ساركوزي يَدعو المغرب لأخذ دور "القيادة" بشمال إفريقيا "المتشرذم"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 13 شتنبر 2019 - 16:30

 دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي، اليوم الجمعة، بمدينة الدار البيضاء، إلى عقد قمة أورو-إفريقية طارئة، من أجل تنظيم النهوض بالقارة السمراء، نظرا لما أضحت الأخيرة تعيشه من تطور كبير على المستوى الديموغرافي.

ساركوزي، الذي حل ضيف شرف على الدورة الثانية من الجامعة الصيفية للاتحاد العام لمقولات المغرب، تحدث بإسهاب عن الواقع التنموي العالمي وعلاقته بالتطور الاقتصادي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالدول الإفريقية، على مستوى البنى التحتية، باعتبارها مفتاح التطور إلى اقتصاد عصري، قائلا في هذا الصدد "ممكن أن تهتم بمجال التربية لكن إن لم يكن الانترنيت، إن لم تكن الطرق، المطارات، محطات القطار، الموانئ، فكيف سيتم التطور؟".

وقال الرئيس الفرنسي السابق إن "القارة الإفريقية تتطور بصفة ملحوظة، لكن ببطء، فمجالات التطور تلتهمها التحولات الديموغرافية"، متسائلا في ذات الآن عن عدم إشراك الدول الإفريقية في صلب القرار الدولي، من أجل حمايتها من "الكارثة"، عبر التنظيمات الكبرى، على غرار مجموعة السبعة "G7".

في هذا الصدد، أوضح ساركوزي، قائلا "عندما ترى أن مجلسا للأمن الدولي، لا يضم ولا دولة إفريقية واحدة ولا حتى من أمريكا الجنوبية، هذا يعني أن السوق العالمية تأسست دون أن يعرف النظام العالمي استقامته"، مضيفا "خلال خمس عقود، الشرق هيمن على العالم.. حاليا، ذلك الزمن قد ولى ومحور العالم يتجه نحو الشرق".

وعن الرهان المناخي، طالب الرئيس الفرنسي بضرورة وضع الأصبع على الداء عوض الخطابات الرنانة، التي تتخذ، على سبيل المثال، منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، مجالا لها، مضيفا "المستقبل يتطلب مصالح التكنولوجيا الحديثة مع الدفاع عن البيئة".

هذا، وعرج ساركوزي على النموذج المغربي، منوها بسياسة الملك محمد السادس، ومشيدا بمناخ الاستقرار الذي يميز البلد، كما تتبع ذلك عن قرب، إبان مرحلة الربيع العربي، بنفس الحب والتعلق الذي يكنه الرئيس الفرنسي السابق لبلادنا، كما صرح بذلك عند مستهل كلمته خلال ورشة "العالم يتطور بسرعة.. أي نموذج اقتصادي للغد؟"

في الختام، دعا ساركوزي إلى الوحدة في شمال إفريقيا كما في حوض البحر الأبيض المتوسط، الأخير الذي دعا المغرب إلى أن يأخذ دور القيادة به، مؤكدا أن النهوض بالمستقبل التنموي داخل المنطقة يقتضي "التوحيد وليس التشرذم"، مشيرا في الآن ذاته إلى أزمة الحدود المغربية-الجزائرية، الوضع الليبي والسوري، بالإضافة إلى المرحلة العصيبة التي تعيشها تونس.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...