سفير فلسطين في الرباط: المغرب يرفض تصفية القضية الفلسطينية.. ونعتز بجهود الملك محمد السادس

 سفير فلسطين في الرباط: المغرب يرفض تصفية القضية الفلسطينية.. ونعتز بجهود الملك محمد السادس
الصحيفة من الرباط
السبت 12 شتنبر 2020 - 17:33

أكد سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي أن الموقف المغربي الرسمي الخاص بالقضية الفلسطيني، والذي عبر عنه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في اجتماع جامعة الدول العربية، مستمدة من فهمٍ للواقع الإقليمي والدولي ككل.

وأشار سفير فلسطين لدى الرباط، أن العالم بات فاقداً لاتزانه بسبب سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، وهناك ضغوط هائلة تمارس على منطقتنا العربية، تجد من ينصاع ويتجاوب معها، مضعفاً بذلك موقف الإجماع العربي، لكن المغرب ـ حسب السفير الفلسطيني ـ وكما عهدناه يتبنى مواقف متوازنة وموضوعية منسجمة مع قرارات الشرعية الدولية، وهو في الوقت ذاته صلب في الدفاع عن هذه المواقف، فالموضوعية - يضيف الشوبكي - والتوازن في السياسة الخارجية للمملكة لا تعني الانصياع للضغوط أو التحولات التي تفرضها مراكز القوى، بل التعامل معها بحنكة بما يكفل ثبات الموقف".

وأضاف الشوبكي: "من هذا المنطلق نرى أنّ خطاب وزير الخارجية المغربي في اجتماع جامعة الدول العربية قد أكد على ثلاث نقاط جوهرية، أولها تمسك المغرب بالحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر أي طروحات أخرى غير متوافق عليها، ثانياً التأكيد على المكانة القانونية للقدس بوصفها عاصمة للدولة الفلسطينية، وأخيراً تأكيد المغرب على أن هذه الثوابت تعد التزاماً قائماً ومستمراً وغير مشروط.

سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي

وهو ما يشير حسب السفير الفلسطيني في المغرب إلى أن المملكة، وإلى جانب تعاملها مع الأجواء الإقليمية والدولية بدبلوماسية عالية، فهي تستمد موقفها أيضاً من الإرادة الوطنية والشعبية والحزبية لمختلف مكونات المجتمع المغربي الذي عبر عن دعمه المطلق للقضية الفلسطينية ورفضه لأي مخططات تصفوية ترمي للنيل منها.

 وتابع السفير الفلسطيني "إنّ الوضع العربي الآن أمام منعطف صعب وخطير، والتحولات الجارية وحالة الإنهيار في المواقف إنما تذكيها نار الصراعات التي تشهدها المنطقة وتفكك العديد من الدول العربية وضعفها، لذا نحن ندرك أنّ الخروج من عنق الزجاجة وعودة العالم العربي إلى المسار الذي يكفل أمنه واستقراره وتحقيق مصالحه وفي مقدمتها الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، إنما يقتضي بذل كل الجهود لعلاج أزمات المنطقة وإنهاء الصراعات على أراضيها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها، وهنا يظهر دور المغرب الهام والاستراتيجي في تحقيق ذلك عبر سياساته ومواقفه الحكيمة التي كان آخرها جهوده في المصالحة بين الأشقاء الليبيين ورعاية حوار الأطراف الليبية في بوزنيقة.

وأشار السفير الشوبكي أن علاقة المغرب بالقدس والقضية الفلسطينية هي علاقة تاريخية ووجدانية ومبدئية، غير خاضعة لرهانات المرحلة أو التجاذبات السياسية، وهي العلاقة التي تترجمها سياسة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة في هذا السياق، وهو الدور الذي نشيد ونعتز به رسمياً وشعبياً، كما تمت الاشادة به في البيان الختامي للدورة 154 لإجتماع وزاراء الخارجية العرب الذي عقد يوم الأربعاء الماضي برئاسة دولة فلسطين".

 يذكر أن الإعلان عن الاتفاق الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي في الثالث عشر من غشت الماضي بتطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي، قد تم رفضه فلسطينياً واعتبر اضعافاً للموقف العربي، وتجاوزاً لمبادرة السلام العربية القائمة على انسحاب الجانب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...