شراكة بين الـOCP وجامعة محمد السادس وRainbow البريطانية لاستخراج عناصر أرضية نادرة بجنوب إفريقيا
أعلنت شركة RainbowRare Earths المدرجة في بورصة لندن، عن توقيع اتفاقية رئيسية مع المكتب المغربي الشريف للفوسفاط "OCP" عبر فرعه في جنوب إفريقيا، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، من أجل العمل على إيجاد التقنية المثالية لاستخراج العناصر الأرضية النادرة (REE) من جبس الفوسفاط وتطويرها في جنوب إفريقيا.
وحسب بلاغ للشركة البريطانية، فإن المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس نجاحا بتعاون مشترك ببناء أصول ملكية فكرية كبيرة ومعرفة فنية وخبرة في مجال معالجة جبص الفوسفاط، وهو ما يمثل فرصة للشركة البريطانية من أجل العمل المشترك للمساهمة في التطوير في ظل خبرتها في استخراج ومعالجة الأتربة النادرة.
ووفق ذات البلاغ، فإن الشركاء الثلاثة يعتزمون تطوير المسار الأمثل لاستخراج العناصر الأرضية النادرة من جبس الفوسفاط، والمعالجة اللاحقة لهذه العناصر الأرضية النادرة إلى عناصر منفصلة. وقال في هذا السياق، جورج بينيت، الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية "يسعدنا إبرام هذه الاتفاقية مع هؤلاء الشركاء المبتكرين ونعتقد أن معرفتهم الكبيرة بمعالجة جبس الفوسفوجبسوم تتناسب تمامًا مع خبرتنا الفنية في معالجة التربة النادرة."
وأشارت "Rainbow Rare Earths"، أن هذه الشراكة تأتي كإدراك للإمكانيات الهائلة للجبس الفوسفوري كمصدر قيم للأتربة النادرة، مضيفة في بلاغها، بأن فريقها يركز على تأمين الفرص لكل من التعاون ومشاركة الخبرات، بالإضافة إلى الوصول إلى إمدادات جديدة.
ويُعتبر جبس الفوسفاط يتكون أساسا من كبريتات الكالسيوم وهو بمثابة بقايا ثانوية لانتاج حمض الفوسفوريك. وتنضاف هذه الاتفاقية إلى مجموعة من الاتفاقيات التي أبرمها المكتب الشريفي للفوسفاط في السنوات الأخيرة، مع شركاء دوليين، بهدف تطوير الخبرات والقدرات في انتاج المواد المشتقة من الفوسفاط.
ويُعتبر الـOCP من أكثر منتجي ومصدري الفوسفاط ومشتقاته في العالم، بالنظر إلى أن المغرب يحتوي على أكثر من نصف احتياطي العالم من هذه المادة الأساسية لانتاج الأسمدة المطلوبة في الزراعات بمختلف أنواعها وفي مختلف الدول، ويمتلك المكتب عدد من الفروع في عدد من البلدان.
ويتوقع العديد من الخبراء الدوليين، أن يرتفع الطلب على الأسمدة في السنوات المقبلة، في ظل رغبة جل الدول في انتاج حاجياتها من الغذاء، لتفادي السيناريوهات المؤثرة، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، أو الأوبئة التي تجتاح العالم وتؤثر على سلاسل التوريد.