شرود بلاغ أمانة الـPJD حول المعتصم: خطاب المؤامرة ورغبة في إخفاء وظيفة عمومية وإلقاء باللائمة على أخنوش

 شرود بلاغ أمانة الـPJD حول المعتصم: خطاب المؤامرة ورغبة في إخفاء وظيفة عمومية وإلقاء باللائمة على أخنوش
الصحيفة من الرباط
الأثنين 31 أكتوبر 2022 - 12:44

لا زال حزب العدالة والتنمية، عبر أمانته العامة التي يقودها رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بن كيران، مصرا على اعتبار المعلومة المتداولة في وسائل الإعلام، بخصوص استمرار نائب الأمين العام، جامع المعتصم، في منصبه داخل ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، "تشهيرا وحملة مغرضة" ضده، لكن ما حمله بلاغ الأمانة العامة المنشور عبر الموقع الرسمي للحزب، يوم أمس الأحد، يكشف أمرا آخر، هو أن الحزب كان يريد أن يبقى الأمر طي الكتمان.

ورغم حديث البلاغ المذيل بتوقيع ابن كيران عن أن المعتصم موجود في "وضعية إلحاق برئاسة الحكومة"، وإصراره على أن هذه الوضعية قانونية، إلا أن المير للانتباه هو أن الحزب اعتبر أن نشر هذه المعلومة يعد "تسريبا غير مسؤول"، وأوردت الوثيقة أن المواقف الصادرة في البلاغ أتت "بعد اطلاع الأمانة العامة على هذه الحيثيات ومناقشتها المستفيضة والصريحة والمسؤولة وما تبعها من حملة تشهير بعد التسريب غير المسؤول والمغرض وعلى طريقة تدبير تبعاته".

وأورد البلاغ أن استمرار المعتصم في رئاسة الحكومة "ليس قرارا سياسيا اتخذته مؤسسات الحزب، وإنما هو قرار جاء بناء على طلب وإلحاح من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مباشرة بعد حفل تسلم المهام، بالرغم من أن جامع المعتصم أخبره بقراره إنهاء إلحاقه وأنه قد راسل مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية بهذا الخصوص، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته وبحاجته ورغبته في الاستفادة من خبرته التي راكمها طوال شغله لمنصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات".

ويعني ذلك أن المعتصم كان مديرا للديوان في عهد رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بن كيران، الذي ظل في هذا المنصب خلال الفترة ما بين 2012 و2017، ثم في عهد سعد الدين العثماني، المستمر على رأس الحكومة ما بين 2017 و2021، وفي الوقت نفسه كان يشغل منصب عمدة مدينة سلا، فالفترة التي تتحدث عنها الأمانة العامة لـ"البيجيدي" تتزامن مع فترة ولايته على رأس المجلس الجماعي ما بين 2015 و2021.

وألقى الحزب باللائمة على أخنوش لعدم دفاعه عن المعتصم، على الرغم من أن الأمر يتعلق بشخص يهاجم ابن كيران والمعتصم وغيرهما من قيادات الحزب حكومته بشكل مستمر، إذ أورد البلاغ "تعبر الأمانة العامة عن أسفها الشديد لغياب الشجاعة السياسية وقواعد المروءة لدى السيد رئيس الحكومة والمطلوبة في مثل هذه المواقف والذي كان يجب عليه أن يخرج شخصيا لتوضيح حقيقة ما جرى وتشبثه وحرصه على الاحتفاظ بالأخ جامع المعتصم وألا يتوارى وراء تصريحات صحفية من طرف مقربين منه، وهو الأمر الذي لا يزال مطلوبا منه إلى الآن".

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...