شهر رمضان.. سلوكات تختبر الفرد ونفحات ربانية تهذب النفس وتسمو بالروح

 شهر رمضان.. سلوكات تختبر الفرد ونفحات ربانية تهذب النفس وتسمو بالروح
الصحيفة - هشام الطرشي
السبت 18 ماي 2019 - 18:36

إذا كانت الغاية من الصيام في شهر رمضان هي تهذيب النفس وترويضها على الصبر وطيب الكلام والمعاملة، والسمو بالروح وجعلها تلامس غايات إقرار هذا الشهر الفضيل من إحساس وكرم تجاه المحتاجين وصفاء داخلي وتجديد أواصر العلاقة المباشرة بين العبد وربه، فإن البعض يتعامل مع شهر رمضان باعتباره أحد طقوس العبادة التي تتم كل سنة مع إغفال روح الصيام والمعاني التي من المفترض أن يؤثر بها في حياة الإنسان.

محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث في الدراسات الإسلامية، وفي تصريح خص به "الصحيفة" قال إن رمضان ليس طقس عبادة فقط، بل لهذا الشهر الفضيل أهداف ومقاصد ينبغي استحضارها أثناء رمضان، ومن أهم هذه المقاصد تربية النفس وتعويدها على السلوكيات الحسنة. ذلك أنه من المفروض في شهر رمضان، يضيف رفيقي، أن يؤثر في سلوك الإنسان وأن يجعل منه مواطنا صالحا، بدل ما نراه، للأسف الشديد، في يوميات رمضان من سلوكيات وأخلاقيات لا علاقة لها بالصيام ومقاصده .

مضيفا بالقول : "وإذا كان المفروض في رمضان أن يهذب النفس ويروضها ويخفف من قوة جموحها، وأن يتعود الإنسان خلاله على التحمل، فإنه وبحجة الصيام نجد الإنسان يسمح لنفسه أن يمارس العدوانية على الآخرين، وأن تفارقه الإبتسامة وأن يتحدث بغضب وأن يخلق المشاحنات والنزاعات ويكثر منها". 

وفيما يتعلق بعلاقة الفرد بربه، يؤكد الفاعل في قضايا الفكر والدين بالمغرب، أن شهر رمضان هو شهر اليسر، وبالرغم من أن المسلم مطالب بالإبتعاد عن المأكل والمشرب وباقي الشهوات البين تحريمها، إلا أن الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليسر جاءت في سياق الحديث عن الصوم وعن رمضان، مشددا على ان إقرار مبدأ اليسر جاء في سياق الحديث عن رمضان، "يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".

وبالرغم من إعمال مبدأ اليسر والرخص التي منحها الله تعالى للناس، إلا أن الكثير منهم يميلون إلى التشدد في سلوكاتهم خلال رمضان. إذ لا حاجة للمرء في أن يُكابر من أجل التكلف بترك الطعام والشراب وعدم الأخذ بنصائح الأطباء في التخلي عن مشقة الصيام وما يمكن أن يترتب عنه من آثار صحية سلبية، فقد يكون ممنوعا بل وقد يرتكب محرما في حالة إقدامه على الصيام وحالته الصحية لا تسمح بذلك.

وفي سؤال للموقع حول عدد من السلوكات الشخصية التي يجتهد بعض الناس في تحريمها خلال رمضان والمرتبطة بنظافة الصائم ومظهره وهندامه، أكد رفيقي بالقول: "في رأيي يمكن اختصار كل الأمور المتعلقة بأحكام الصيام في أن الإفطار منحصر في الطعام والشراب والممارسة الجنسية خلال نهار رمضان، ما عدا هذه المحددات الثلاثة، لا أرى ما يمكن أن يفطر الصائم أو يبطل صومه".

معتبرا أن كل ما يمكن أن يُتحدث عنه من من غسل للأسنان، واستعمال للعطر، وإغتسال، وتقليم للأظافر واستعمال وسائل التجميل، وغيرها، هي أمور لا علاقة لها بالصيام ولا تبطله ولا تؤثر فيه بأي شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أنه "ليس المطلوب من الإنسان في نهار رمضان أن يكون متسخا أو كريه الرائحة حتى يقال أن صيامه مقبول".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...