شينكر يَزور قنصلية بلاده بمدينة الداخلة ويؤكد: ما يَحدث يُعتبر أهم تطور في علاقة واشنطن بالرباط على مدى قرنين

 شينكر يَزور قنصلية بلاده بمدينة الداخلة ويؤكد: ما يَحدث يُعتبر أهم تطور في علاقة واشنطن بالرباط على مدى قرنين
الصحيفة من الرباط
الأحد 10 يناير 2021 - 13:41

 زار وفد أمريكي رفيع المستوى، صباح اليوم، مقر القنصلية الأمريكية بمدينة الداخلة، المزمع افتتاحها رسميا عند استكمال كل المعايير اللوجستيكية والأمنية التي تخص البعثات الديبلوماسية الأمريكية في العالم، والتي تصادق عليها العديد من المؤسسات الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية وفق معايير محدد، وبشكل صارم.

في هذا السياق، تقدم الوفد الأمريكي، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، الذي أكد في ندوة صحافية جمعته بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالقول: "يمكنني أن أعلن بحماس شديد أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب دائمة القوة و تستمر في الازدهار، وأن أفضل سنواتنا معا لا زالت آتية".

مقر القنصلية الأمريكية في مدينة الداخلة المغربية

مضيفا: "يصادف عام 2021 مرور 200 عام منذ أن فتحت الولايات المتحدة أول بعثة دبلوماسية لها في المغرب - أقدم منشأة دبلوماسية لنا في أي مكان في العالم، وقبل ما يقرب من 80 سنة عندما قام الأمريكيون والجنود الشمال أفريقيون وحلفاؤنا الأوروبيون بالتصدي للمد النازي من خلال إجبار القوات الألمانية على الانسحاب الأخير من بنزرت، و ها نحن اليوم نرى المغرب كملتقى طرق للشعوب والأفكار والابتكار".

وأكد شيتنكر أن "المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي، حيت يحظى بلدينا بشراكة عسكرية واسعة. كما أن المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية التبادل الحر، والتي ضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2006".

مساعد وزير الخارجية الأمريكي والسفير الأمريكي في الرباط يرتدون الزي الصحراوي بمدينة الداخلة

مضيفا: "بهذه الاتفاقية نمت قيمة تجارتنا الثنائية خمسة أضعاف في نفس الإطار زمني. وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وأن إسرائيل والمغرب، وهما من أقرب حلفائنا، يعززان علاقاتهما الدبلوماسية".

واعتبر شينكر أن هذه الأحداث تعتبر "من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب". مشيرا إلى أن ذلك أصبح ممكنا بفضل بفضل قيادة الملك محمد السادس في دفع برنامج إصلاح جريئ وبعيد المدى على مدى العقدين الماضيين، ودعمه المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، والاستقرار والتنمية، وكذلك الأمن الإقليمي. وكذا، جهود المغرب لتعزيز التسامح الديني والوئام - من تقاليده العريقة لحماية الطائفة اليهودية إلى التوقيع على إعلان مراكش - وهي أمور تشكل نموذجا يحتدى به في المنطقة.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...