صحيفة إسبانية تُرجع السبب إلى المغرب.. بايدن يُقصي سانشيز من المشاورات حول أزمة أوكرانيا

استثنى الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من المشاورات التي يُجريها مع عدد من الزعماء الأوروبيين بشأن أزمة أوكرانيا، وهو ما اعتبرته الصحافة الإسبانية بمثابة إقصاء "مقصود" من طرف واشنط لمدريد.

وحسب صحيفة "Moncloa" الإسبانية المتخصصة في أخبار حكومة إسبانيا، فإن ما يقوم به بايدن تُجاه سانشيز من إقصاء من المشاورات حول الأزمة الأوكرانية هو "إهانة" لها علاقة بالمغرب، حيث لا ترغب الولايات المتحدة في إزعاج المملكة المغربية باستدعاء إسبانيا للمشاورات بناء على مصادر الصحيفة الإسبانية.

ونشرت الصحيفة الإسبانية البلاغ الذي أصدره مؤخرا البيت الأبيض، والذي دعا فيه الرئيس الأمريكي عدد من زعماء البلدان الأوروبية لمناقشة أزمة أوكرانيا عبر تقنية التناظر عن بعد، وهم ألمانيا وإيطاليا وبولندا وفرنسا وبريطانيا، في حين لم يتم استدعاء إسبانيا، بالرغم من تحركاتها الأخيرة إلى جانب الدول الغربية لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا مع روسيا.

وإلى جانب ما قالت الصحيفة الإسبانية، أن هذا الاقصاء يرجع إلى التقارب الأمريكي المغربي على حساب إسبانيا، ربطت الصحيفة نفسها قضايا أخرى قد تكون من بين الأسباب لهذا البرود بين واشنطن ومدريد، ويتعلق بالقرارات التي كانت قد سبق أن اتخذتها إسبانيا في عدد من القضايا الدولية، مثل سحب قواتها من الحرب في العراق، وعدم إشراك قواتها لمواجهة الإرهاب في الساحل.

كما أن الأزمة الحالية المرتبطة بقضية أوكرانيا، قالت الصحيفة الإسبانية، أن إسبانيا لا تشارك في قوات حلف "الناتو" سوى بسفينة حربية واحدة فقط، وهو ما يجعل حضورها ضعيفا في هذه الأزمة، وقد تكون هذه أحد أسباب إقصائها من المشاورات التي تُجريها الولايات المتحدة بشأن أزمة أوكرانيا.

ولا تُعتبر صحيفة "ملونكوا" الوحيدة في إسبانيا التي ترى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ قرارات في صالح المغرب بشكل عام على حساب إسبانيا، حيث سبق أن تحدثت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية عن وجود برود في العلاقات بين مدريد وواشنطن مقابل انتعاشها بين الأخيرة والرباط.

كما أن الحكومة الحالية بقيادة سانشيز، واجهت انتقادات لاذعة من طرف أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي دعا حكومة سانشيز إلى إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وتعزيزها، تفاديا لقيام المغرب بسحب البساط من إسبانيا لصالحه في العلاقات مع أمريكا