صحيفة بريطانية: أوامر الملك وراء إيقاف تهريب الحشيش المغربي إلى أوروبا

قالت صحيفة بريطانية إن الحملات الأمنية المشددة على عمليات تهريب الحشيش من المغرب إلى أوروبا تقف وراءها أوامر الملك محمد السادس، مبرزة أن هذا الأمر تسبب في أزمات لتجار المخدرات في عدة دول ومن بينها اسكتلندا التي كانت عصابات الممنوعات فيها تجني ملايين الجنيهات الاسترلينية سنويا من هذه التجارة.

وأوردت صحيفة "دايلي ريكورد" في تقرير نشرته أمس الأحد، أن الملك وجه أوامر صارمة للأجهزة الأمنية بتشديد المراقبة على منافذ تهريب المخدرات، وذلك بعد اتهامات وجهت للسلطات المغربية بـ"التغاضي عن عمليات الاتجار في القنب الهندي"، لافتة إلى أن عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي قاموا عقب ذلك بضبط 321 طنا من الممنوعات خلال سنة 2019، كما تم القبض على أكثر من 127 ألف شخص في هذه القضايا.

ونقلت الصحيفة عن أحد مصادرها المرتبطين بتجارة الحشيش المغربي بمدينة "غلاسكو"، أن المهربين المغاربة "يكادون أن يصابوا بالجنون لأنهم لم يعودوا قادرين على جني أي أموال"، مضيفة أن هؤلاء يقولون إن الحملة التي تستهدفهم وراءها أوامر من الملك للسلطات الأمنية بضبط كل الكميات المعدة للتهريب".

وكشفت المصادر نفسها أن خروج المخدرات من المغرب كان في السابق "أمرا سهلا، وأن الجزء الثاني والثالث من الرحلة كانا هما الأصعب"، في إشارة إلى عبور الحشيش المغربي من محطة إسبانيا ثم هولندا قبل وصوله إلى بريطانيا، وأضافت "كان يتم دفع الأشخاص المناسبين إلى التغاضي عن تهريب الحشيش من المغرب، لكن كل ذلك تغير الآن".

وأدى هذا التشديد إلى تعثر عمليات تصدير تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وإلى تعطيل العديد من العصابات المنظمة في اسكتلندا والتي كانت تربطها صلات قوية مع عصابات حشيش مغربية، حسب "دايلي ريكورد"، التي تحدثت عن ضبط كميات كانت موجهة إلى مدن كبرى هناك وعلى رأسها "غلاسكو" و"إدنبره".

وكشفت الصحيفة أن هذا الوضع تسبب في "صداع كبير" للعصابات الاسكتلندية التي كانت تجني ملايين الجنيهات سنويا، إذ باتت تعاني من "نقص الإمداد" ورفع سعر الشحنات، حيث انتقل ثمن الكيلوغرام العادي من الحشيش من 1200 جنيه استرليني إلى 2000 جنيه، فيما ارتفع سعر الحشيش عالي الجودة من 3000 جنيه إسترليني إلى 4500 جنيه.