صحيفة "صنداي بيزنس بوست" الإيرلندية: المغرب "جذاب اقتصاديا" وقطب مزدهر للتجارة والصناعة

 صحيفة "صنداي بيزنس بوست" الإيرلندية: المغرب "جذاب اقتصاديا" وقطب مزدهر للتجارة والصناعة
الصحيفة من الرباط
الأثنين 20 يونيو 2022 - 9:00

أبرزت صحيفة "صنداي بيزنس بوست" الإيرلندية، ضمن عددها الصادر أمس الأحد، العرض الاقتصادي المغربي "الجذاب للغاية"، الذي يجعل من المملكة "قطبا مزدهرا للتجارة والصناعة".

وكتبت الصحيفة، التي أفردت ملفا كاملا لوجهة المغرب، أن "الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب، استقراره السياسي، الأمن، الحكامة الجيدة، البنيات التحتية الحديثة، الرحلات الجوية المباشرة مع دبلن والسفارة الإيرلندية الجديدة التي جرى افتتاحها في الرباط، كلها عوامل تجعل العرض المغربي من حيث الأعمال أكثر جاذبية".

وسجلت أن المملكة تعد "قطبا مزدهرا للتجارة والصناعة، يجعل منها موقعها الجغرافي الاستراتيجي بوابة نحو إفريقيا وجسرا استراتيجيا بين قارتين"، موضحة أن المملكة تتوفر على "بنية تحتية حديثة ويد عاملة ذات كفاءة عالية".

وحسب "صنداي بيزنيس بوست"، فإن البلاد من خلال اقتصاد منيع واستقرار سياسي دائم، تتوفر على بيئة مواتية للأعمال.

وأضافت أن المغرب يربط منذ زمن طويل علاقات متينة مع إيرلندا، ولتوطيد هذه الصداقة ومواصلة العمل من أجل مستقبل دبلوماسي واقتصادي يعود بالنفع على كلا الطرفين، تم افتتاح السفارة الإيرلندية بالمغرب في أكتوبر الماضي بالعاصمة الرباط.

وعلاوة على ذلك - تضيف الأسبوعية - فإن المغرب يبرز على الخصوص، من خلال استدامة عرضه الممنوح للمقاولات، عبر إنتاج منخفض الكربون، مشيرة إلى أن المغرب "حقق بكل وضوح تقدما في هذا المجال".

وفي ما يتعلق بالطاقات المتجددة، سجلت الصحيفة أن البلاد توجد من بين الخمسة الأوائل في مؤشر أداء تغير المناخ للعام 2022 وتهدف إلى إنتاج 52 بالمائة من كهربائها بناء على مصادر الطاقة المتجددة في أفق العام 2030، وبفضل رؤية طموحة، فإنها ستصبح واحدة من بين الدول ذات القطاع الصناعي منخفض الكربون الأكثر تنافسية في العالم.

وأضافت أنه خلال العقدين الماضيين، حرص الملك محمد السادس على ضمان تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، من الطاقة المتجددة إلى التعليم، مرورا بالثقافة والرياضة، وذلك بفضل رؤية استشرافية تتجه نحو المستقبل وأهداف طويلة الأمد "مثيرة للإعجاب".

وكتبت الأسبوعية أن "الملك ساهم في رسم مستقبل البلاد. وهكذا، جرى تنفيذ العديد من القرارات الرائدة، لاسيما مخطط طموح للتحول الطاقي يروم جعل المغرب واحدا من بين المنصات الأقل إصدارا للكربون في العالم، تطوير مناطق صناعية ذات مستوى عالمي إلى جانب سلسلة من الحوافز الحكومية الممنوحة للمستثمرين".

ولفتت إلى أن هذا لا يمثل كل شيء، بالنظر إلى أن المغرب يحذوه الآن طموح توطيد وتسريع تنميته بفضل رؤية قوية طويلة الأمد تتجسد من خلال نموذجه التنموي الجديد، الذي يعد بمثابة خارطة طريق لمغرب العام 2035، قائمة على مسلسل للتنمية المشتركة المبتكرة يجمع ويشتمل على مساهمات وأفكار المواطنين.

وفي ما يتعلق بالبنيات التحتية، استحضرت الصحيفة ميناء طنجة المتوسط، مع القنوات الـ 184 التي تربطه بـ 71 بلدا، وأول ربط سككي فائق السرعة في إفريقيا وشبكة الطرق السيارة التي تربط المدن المغربية الرئيسية وتتصل بشبكات الطرق على مستوى القارة، من طنجة إلى كيب تاون، مشيرة إلى أن مطار الدار البيضاء، عن طريق الربط الجوي، يعتبر محورا يتصل على نحو مباشر بأزيد من 20 مطارا إفريقيا كبيرا.

من جهة أخرى، أكدت الصحيفة أن المغرب يحق له أن يفخر بيد عاملة ذات مؤهلات عالية، من خلال نحو 152 ألف خريج سنويا، وولوج مميز لأزيد من مليار مستهلك، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة، ما يجعل منه "بوابة إفريقيا"، إن على المستوى الجغرافي أو الاقتصادي.

وأضافت الأسبوعية أن "جميع هذه العناصر مكنت المغرب من فرض نفسه كفاعل محوري، سواء في القارة الإفريقية أو على الصعيد العالمي".

ونقلت الصحيفة عن سفير المغرب بدبلن، لحسن مهراوي، تأكيده أن "الوقت ملائم للغاية بالنسبة للمستثمرين الإيرلنديين للاستفادة من الفرص المميزة للولوج اليسير للاستثمار في إفريقيا، ببلد مستقر سياسيا واقتصاديا، يتوفر على رؤية استشرافية ومستدامة".

وبعد دعوته رجال الأعمال الإيرلنديين إلى استكشاف الفرص الاقتصادية التي تقدمها المملكة، أكد مهراوي أن "المستثمرين الإريلنديين سيتخذون الخيار الصحيح من خلال ركوب هذه القافلة الاستثمارية، بالنظر إلى أنها تتجه في طريقها نحو واحة من الأعمال الواعدة".

ووفقا لـ "صنداي بيزنس بوست"، فإن الأرقام الأخيرة تظهر أن الصادرات الإيرلندية نحو المغرب نمت بنسبة 31 بالمائة في العام 2019، "ما يجعل من البلاد أحد الشركاء التجاريين المحوريين للابتكار والتجارة بالنسبة لإيرلندا".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...