صحيفة ABC تنشر ما دفعته الجزائر ماليا لفتح مطار " بامبلونا" للطائرة التي أخرجت غالي من إسبانيا

 صحيفة ABC تنشر ما دفعته الجزائر ماليا لفتح مطار " بامبلونا" للطائرة التي أخرجت غالي من إسبانيا
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 25 شتنبر 2021 - 16:55

رغم مرور قرابة 4 أشهر على مغادرته الأراضي الإسبانية بطلب من حكومة هذه الأخيرة، إلا أن قضية زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي الذي حل بإسبانيا بشكل سري وباستخدام هوية مزيفة لتلقي العلاج لا زالت تثير الكثير من الفضائح، آخرها كان الكشف عن قيمة استخدام الطائرة الطبية التي نقلته صوب الجزائر لمطار بامبلونا خلال رحلة الإياب في فاتح يونيو الماضي، والتي كانت أقل من 500 أورو.

وكشفت شركة المطارات والملاحة الجوية الإسبانية AENA عن فاتورة استخدام الطائرة الطبية الخاصة التابعة للشركة الفرنسية Airlec Air Space لمطار بامبلونا في شمال إسبانيا، وذلك إجابة على استفسار قدمته صحيفة ABC للحصول على المعلومات المالية بخصوص رحلة عودة زعيم جبهة "البوليساريو"، وكانت المفاجأة هي أن القيمة الإجمالية كانت هي 489,86 أورو رغم أن الخدمات كانت خارج أوقات العمل العادية.

وتكشف الفاتورة أن الطائرة التي استأجرتها الدولة الجزائرية من أجل نقل غالي إلى أراضيها استخدمت مطار بامبلونا لمدة 62 دقيقة، بعدما هبطت على أراضيه يوم فاتح يونيو 2021 على الساعة العاشرة و21 دقيقة مساء وغادرته في الحادية عشرة و23 دقيقة، واحتسبت شركة المطارات الإسبانية المذكورة، وهي مؤسسة عمومية، 3 خدمات لفائدة الطائرة، أغلاها هي مدة استخدام مدرج المطار بقيمة 432 أورو، بالإضافة إلى 2,56 أورو لخدمة أحوال الطقس والحركة الجوية و54,85 أورو للمساعدة التقنية في عمليتي الهبوط والإقلاع.

ولم تشمل الفاتورة بعض الخدمات الأخرى، على غرار استخدام سيارة الإسعاف التي نُقل زعيم "البوليساريو" على متنها لمرافق المطار، ما يعني أن الجهة التي تكفلت بذلك هي الحكومة الإسبانية، وهو أمر لا زال إلى الآن يثير العديد من الانتقادات على اعتبار أن الحكومة الإسبانية أنفقت من المال العام على غالي، ويمكن أن تزيد فاتورة المطار الأمر سوءا، كون أن التكلفة التي أدتها الجزائر جد "تفضيلية" وغير معتادة.

وكانت الحكومة الإسبانية قد طلبت من غالي مغادرة أراضيها مباشرة بعد الاستماع له من طرف المحكمة الوطنية العليا في مدريد بخصوص الاتهامات الموجهة له حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، رغم أنه أدلى بإفادته من داخل مستشفى "سان بيدرو" في مدينة لوغرونيو بسبب وضعه الصحي، وكانت إسبانيا تريد حينها إنهاء وجوده على أراضيها بسبب الأزمة الدبلوماسيةمع المغرب التي تسبب فيها قرار استقباله.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...