صمت في مدريد والرباط على وضعهن.. المغربيات العاملات في سبتة يخرجن للاحتاج بسبب غياب ضمانات للسماح لهن بالعودة

 صمت في مدريد والرباط على وضعهن.. المغربيات العاملات في سبتة يخرجن للاحتاج بسبب غياب ضمانات للسماح لهن بالعودة
الصحيفة من الرباط
السبت 14 ماي 2022 - 18:37

لم يُنه إعلان وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، عن يوم 31 ماي الجاري موعدا لعودة نشاط العمال المغاربة العاملين في سبتة عقب فتح الحدود البرية، قلق مجموعة عريضة من هذه الفئة الاجتماعية ويتعلق الأمر بالأشخاص الذين ظلوا عالقين في المدينة والذين أصبحوا حاليا بين نارين حاليا، حيث لا يعلمون ما إذا كان بمقدورهم الرجوع بعد تجاوز المعبر الحدودي، وفي الوقت نفسه يدفعهم الشوق لعائلاتهم إلى المغادرة.

وخرجت النساء العاملات في سبتة، واللواتي بقين عالقات فيها منذ أن طُبق قرار الإغلاق في مارس من سنة 2020، إلى الشارع للاحتجاج مطالبات بالكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي تم بين حكومتي الرباط ومدريد بخصوص وضعهن المهني والاجتماعي، قائلات إنهن "تعبن من القهر ومن انعدام العدالة" ويطالبن بحل فوري كما قدَّمن طلبا للقاء بمندوبة الحكومة المركزية في المدينة من أجل استيضاح كل الجوانب المتعلقة بمرورهن اليومي عبر معبر باب سبتة.

واعتبرت العاملات أن المندوبة لم تفِ بتعهدها لهن بأن يكن أول من يُسمح لهن بالعودة إلى المغرب، وذلك بعدما أعلن وزير الداخلية الإسباني أن افتتاح المعبر الحدودي يوم 17 ماي سيكون مخصصا فقط للمواطنين الإسبان والأوروبيين وحاملي تأشيرة "شينغن"، في حين يتوجب على العاملات والعاملين الذين يعبرون بشكل يومي البوابة ذهابا وإيابا، الانتظار إلى غاية 31 ماي، لكن هذه المشكلة ليست هي الأكبر التي تواجههن حاليا، لأن السؤال المطروح يتعلق بمدى وجود ضمانات للسماح لهن بالعودة.

وأكدت العاملات أنهن بالفعل يرغبن في العودة إلى مُدنهن واللقاء بأفراد عائلاتهن، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود أي ضمانات لهن، وهن اللواتي يدخلن إلى سبتة بموجب وثائق العمل وباستخدام جوازات السفر الخاصة بإقليمي تطوان والمضيق الفنيدق، إذ لا زالت تلوح في الأفق أحاديث عن إلغاء هذا الاستثناء عند معاودة فتح المعبر الحدودي، في الوقت الذي لم تُقدم فيه الحكومة الإسبانية ولا الحكومة المحلية أي توضيح بهذا الشأن.

وكانت قضية العمال الذين يعبرون بشكل يومي حدود سبتة ومليلية، إلى جانب مسألة عودة الجمارك التجارية، هما الموضوعان اللذان ظلا عالقين خلال مفاوضات إعادة فتح المعبرين التي جرت بين المغرب وإسبانيا، ولم يصدر بشأنها إلى الآن أي توضيح من البلدين، بل إن وزيري الخارجية ناصر بوريطة وخوسي مانويل ألباريس، رفضا التطرق لها أمام وسائل الإعلام خلال لقائهما مرتين على مدى يومين في مراكش هذا الأسبوع. 

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...