طنجة: أطر الصحة يوقفون أنشطتهم النقابية لمواجهة "كورونا" ويعلنون "التعبئة"

 طنجة: أطر الصحة يوقفون أنشطتهم النقابية لمواجهة "كورونا" ويعلنون "التعبئة"
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 16 مارس 2020 - 13:37

بعد أن شهدت وقفة احتجاجية فضحت عدم خضوع الأطباء والممرضين للتكوين الضروري من أجل مواجهة فيروس "كورونا المستجد"، دفع الانتشار المتزايد للفيروس بالمغرب أطر المؤسسات الاستشفائية بمدينة طنجة إلى تعليق جميع أنشطتهم النقابية بما في ذلك الوقفات الاحتجاجية والإضرابات، مع مطالبة وزارة الصحة بتوفير كل التجهيزات والمعدات اللازمة لمواجهة الأمر.

وأعلنت الجامعة الوطنية للصحة بإقليم طنجة - أصيلة تثمنينها لمجهودات الأطر الصحية لمواجهة انتشار فيروس "كوفيد 19" ومطالب المسؤولين على القطاع محليا وجهويا، بتوفير "كافة المعدات اللازمة والظروف الملائمة لأداء واجبهم على أحسن وجه"، داعية المواطنين "للوعي بحساسية المرحلة وتسهيل المأمورية على الشغيلة الصحية لأداء مهمتها".

وقالت الجامعة في بلاغ توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، إن خطوتها هذه تأتي "إثر الوضع الذي يعرفه المغرب بعد ظهور فيروس "كوفيد 19"، وفي إطار التدابير التي تتخذها السلطات الحكومية بتنسيق مع وزارة الصحة للحد من انتشاره وباعتبار أن الطبقة الشغيلة بقطاع الصحة في الواجهة والمسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة".

وسجل المكتب الاقليمي والمكتب النقابي للمستشفيات بإقليم طنجة أصيلة، المنضويين تحث لواء الاتحاد المغربي للشغل "بتقدير الاستعداد التام لكل الأطر الصحية للتضحية الفعلية ومواجهة كل الطوارئ"، مؤكدا أن "الطبقة الشغيلة بقطاع الصحة في الإقليم لا تدخر جهدا في تقديم الخدمات الصحية على أحسن وجه"، مضيفا أنها "دائما على وعي تام بمسؤوليتها ومستعدة اليوم لمضاعفة المجهود من أبناء الوطن".

وأعلن الإطار ذاته تعليق جميع الأنشطة النقابية المبرمجة، بما في ذلك اجتماع اللجنة الادارية واجتماعه مع الاتحاد الجهوي لنقابات طنجة، مع تشكيل لجنة لتتبع كل المستجدات والتدخلات النقابية التي تستدعيها قضايا الشغيلة المستعجلة.

ونوهت الجهة نفسها بـ"المجهودات الاحترازية التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار هذا الفيروس، مطالبة المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا بـ"أخذ مزيدا من التدابير الوقائية وتوفير كل الآليات الضرورية بجميع المؤسسات الصحية لحماية الأطر الصحية والمواطنين".

وأبدت النقابة تقديرها لـ"المجهودات الجبارة والمتواصلة التي تقوم بها وحدة التكوين المستمر بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، في إطار تكوين وتأطير الشغيلة الصحية للتعامل مع الحالات المشتبه فيها التي تستقبلها المستشفيات بالإقليم"، مطالبة بدعمها بكل الوسائل الضرورية، داعية المواطنين إلى "الوعي بضرورة احترام الإجراءات الوقائية ومساعدة الأطر الصحية لأداء مهمتهم، وذلك باحترام أوقات الزيارة وتقليص عدد الزوار ومرافقي المرضى وعدم ولوج المستشفيات إلا للضرورة القصوى".  

وطالبت الجامعة المسؤولين الاقليميين والمديرة الجهوية بتوفير "كافة الوسائل التقنية والمعدات اللازمة  لحماية نساء ورجال الصحة، لتحفيزهم على أداء واجبهم الانساني والمهني في ظروف ملائمة، وللحد من تخوفاتهم المعقولة وتفادي تعريضهم المحتمل للأخطار المهنية الطارئة"، داعية جميع أعضائها للبقاء "رهن الاشارة في كل ما تستدعيه الوضعية الراهنة لبلادنا، والعمل بمسؤولية كل حسب موقعه للحد من انتشار هذا الفيروس".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...