عاصفة رملية تضرب جنوب المغرب وجزر الكناري وتُربك المواصلات

تشهد المناطق الجنوبية المغربية مثل كلميم وبوجدور والعيون، إضافة إلى جزر الكناري الإسبانية، منذ أمس السبت واليوم الأحد، عاصفة رملية عارمة اجتاحت المنطقة، في حالة هي الأقوى من نوعها منذ العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة في التسعينات.

وحسب ما أورته مصادر إعلامية دولية، فإن هذه العاصفة اجتاحت جزر الكناري الإسبانية أيضا، وأحدثت إرباكا كبيرا في المواصلات، حيث تم إلغاء جميع الرحلات الجوية من مطارات جزر الكناري، بسبب غياب الرؤية واكتساح الغبار الأحمر للأجواء.

وحسب الأرصاد الجوية الإسبانية، فإن العاصفة الرملية التي تضرب جزر الكناري تبلغ سرعتها 120 كيلومترا في الساعة، ويُتوقع أن تستمر في المنطقة إلى غاية يوم غد الإثنين، وطالبت الحكومة المحلية من السكان بإغلاق نوافذ وأبواب منازلهم، ودعت ممن يعانون من الاختناقات بالتوجه إلى المراكز الصحية.

وتشهد المناطق الجنوبية للمغرب حالة مماثلة لجزر الكناري، فوق فيديو توصلت به "الصحيفة" من بوجدور، يُظهر سحابات رملية تجتاح المدينة وحولت الأجواء إلى ضباب أحمر، تسبب في خلق حالة من الارتباك فيما يخص تحركات المواطنين ووسائل النقل.

وأطلقت وسائل الإعلام الدولية على العاصفة الرملية، بالعاصفة "الإفريقية" حيث قدمت من المناطق الصحراوية الإفريقية المجاورة لجنوب المغرب، واجتاحت المحيط الأطلسي وصولا إلى جزر الكناري المقابلة للمناطق الصحراوية المغربية.

وذكرت مصادر محلية بالعيون، أن هذه الحالة لم تحدث منذ سنوات طويلة، حيث كانت أخر مرة عرف فيها جنوب المغرب عاصفة رملية قوية مماثلة، كانت في فترة التسعينات عندما اجتاحت عاصفة رملية مدن الجنوب وخلفت حالة من الضباب وأربكت تحركات المواطنين.