على بعد أسبوعين من انتهاء تأشيراتهن.. المغرب يعيد 7 عاملات فراولة فقط من أصل 7028

 على بعد أسبوعين من انتهاء تأشيراتهن.. المغرب يعيد 7 عاملات فراولة فقط من أصل 7028
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 18 يونيو 2020 - 8:36

تعيش عاملات الفلاحة الموسميات بإقليم الأندلس وضعا غامضا مع اقتراب انتهاء تأشيراتهن وانقضاء مدد عقود عملهن، وذلك تزامنا مع الوتيرة البطيئة جدا لعمليات إجلائهن التي تدخل في إطار رحلات إعادة المغاربة العالقين بإسبانيا، علما أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، كان قد أشار أمام البرلمان إلى أن الأولوية ستكون لهن خلال هذه المرحلة.

وكشفت الحكومة المحلية بإقليم الأندلس أن المغرب نقل إلى حدود اليوم 7 عاملات فقط من أصل 7028 ترتكز أغلبهن في منطقة "ويلبا" التي تنتشر فيها حقول الفراولة والفواكه الحمراء، وذلك حسب ما نقلته صحيفة "إلدياريو" اليوم الثلاثاء، مبرزة أن 3000 سيدة توقفن فعلا عن العمل نتيجة انتهاء موسم الجني في العديد من الضيعات.

وتضطر العاملات المتوقفات عن العمل إلى تحمل نفقات معيشتهن في إسبانيا عن طريق الأموال التي حصلن عليها مقابل عملهن في الضيعات الفلاحية طيلة 3 أشهر، وهي المبالغ التي تُقدر في المتوسط بـ3000 يورو تخصصها جل تلك النسوة للإنفاق على أسرهن طيلة السنة جراء معاناة أزواج وأبناء عدد كبير منهن من العطالة لأسباب مختلفة.

لكن المشكلة الأكبر التي تؤرق العاملات والسلطات الإسبانية حاليا هي وضعيتهن القانونية مع انقضاء شهر يونيو الجاري، وهو الموعد الذي تنتهي عنده صلاحية التأشيرات الممنوحة لهن بناء على اتفاق يربط الحكومة الإسبانية بوزارة الشغل والإدماج المهني المغربية، الأمر الذي دفع جمعيات حقوقية بإقليم الأندلس إلى دعوة سلطات بلادها لتمديد أمد تلك التأشيرات بشكل استثنائي إلى غاية نهاية أكتوبر.

وتحاول مجموعة من النقابات والجمعيات والشركات الفلاحية إيجاد حل مؤقت لمساعدة هؤلاء النسوة خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر اقتراح نقل المتوقفات منهن عن العمل إلى مناطق أخرى للعمل في المجال الفلاحي مثل مدينتي سيغوفيا وبلد الوليد، لكن الأمر متوقف على إيجاد صيغة قانونية تتطلب الحصول على تفويض من حكومة منطقة "ويلبا" وإيجاد حل لمشكلة التأشيرات.

ويوم 9 يونيو الماضي، وقبل 48 ساعة فقط من انطلاق عمليات إعادة المغاربة العالقين في إسبانيا نتيجة إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس كورونا، صنف بوريطة عاملات الحقول الموسميات في "وضع هشاشة" ما يعني أن الأولوية ستكون لهن في عمليات الإجلاء، غير أنه من الناحية العملية لم تشمل الرحلات سوى 7 سيدات ويتعلق الأمر باثنتين حاملتين وخمسة وضعن مواليدهن مؤخرا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...