عنصرية مقيتة.. مدرسة فرنسية في الدار البيضاء صَنّفت النساء الإفريقيات في مقرراتها ضمن القردة

 عنصرية مقيتة.. مدرسة فرنسية في الدار البيضاء صَنّفت النساء الإفريقيات في مقرراتها ضمن القردة
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 27 مارس 2021 - 12:00

كثيرة هي التصرفات التي أغضبت المغاربة من الفرنسيين الذين تستضيفهم أراضيهم خلال الفترة الماضية، لكن ما حدث داخل مدرسة Ernest Renan الخاصة التابعة لوكالة التعليم الفرنسي بالخارج، كان مثيرا للصدمة، حيث وضعت المؤسسة صورة لامرأة ذات بشرة سمراء ترتدي ملابس إفريقية في إحدى الوثائق التعليمية، ضمن مجموعة من مختلف أنواع القردة على أساس أنها تنتمي لنفس العائلة، وطلبت من التلاميذ تحديد اسم كل "نوع" ومكان عيشه.

وصنفت المدرسة المرأة ضمن "القردة العليا" وهي إحدى الرتبة المعتمدة من طرف علماء الأحياء لتصنيف الثديات ضمن رتبة "الرئيسيات" انطلاقا من نظرية التطور واعتبارا لأن البشر وباقي القردة "لديهم أصل مشترك"، غير أن هذا النوع من التصنيفات لا يستعمل عادة في المناهج الدراسية للتلاميذ الصغار في المغرب نظرا لتعقيده والجدل المثار حوله، ومع ذلك فإن المدرسة الفرنسية أضافت إليه طابعا شديد العنصرية حين اختارت تحديدا وضع صورة سيدة إفريقية مع أنواع القردة.

الصورة كما هي في مقرر المدرسة الفرنسية في الدار البيضاء

ورغم أن المدرسة فرنسية والمفروض أنها تُدرس تلاميذها معطيات "علمية" و"موضوعية" بغض النظر عن الجدل المثار حولها في المغرب، فإنها تفادت وضع صورة لامرأة أو رجل من فرنسا ذوي بشرة بيضاء وشعر أشقر، بل فضلت وضع امرأة سمراء البشرة وأمامها دلو يشبه ذاك الذي تحمله النساء في قرى دول إفريقيا جنوب الصحراء، الأمر الذي أثار غضب العديد من أولياء أمور التلاميذ باعتباره عنصريا ومتحيزا ضد النساء.

وفي رسالة إلكترونية موقعة من مدير المؤسسة موجهة للآباء والأمهات أقرت المدرسة بالفعل بأن الأمر يتعلق بوثيقة تعليمية صادرة عنها جرى توزيعها على التلاميذ في مستوى CM2، موردة أن عرض سيدة سمراء البشرة رفقة القردة العليا، كان "حماقة غير مقبولة والتي يمكن أن تؤدي إلى خلط معاكس تماما للقيم التي تدافع عنها المدرسة"، وقدمت الإدارة اعتذارها على ما بدر منها.

من جانبها، استبقت وكالة التعليم الفرنسي بالخارج الموجود مقرها في باريس تطور الأمور، وأصدرت بلاغا أول أمس الخميس جاء فيه أنها "علمت بذهول بأمر التمرين الموجه لتلاميذ مؤسسة التعليم الأولي Ernest Renan، بمدينة الدار البيضاء في المغرب"، وتابعت "اختيار هذه الوثيقة العنصرية والمنحازة جنسيا خطأ فادح".

وأعلنت الوكالة أنها فتحت تحقيقا في ما جرى، مشددة على أنها "تحمل قيم الجمهورية في مؤسسات التعليم الفرنسية في الخارج، وعلى رأسها المساواة والنضال ضد جميع أشكال العنصرية"، خالصة إلى أنها "لن تتسامح مع أدنى خروج عن هذه القيم".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...