"غزالة سوس" بين نارين.. الإبقاء على "النظام"، أو طرد "الجنرال"

 "غزالة سوس" بين نارين.. الإبقاء على "النظام"، أو طرد "الجنرال"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 21 يناير 2020 - 13:40

يعيش فريق حسنية أكادير، خلال الأسابيع الماضية، تحت وطأة الانتكاسات والنتائج المخيبة لجماهيره، وسط مشهد من التذمر وارتفاع درجة الاحتقان، حيث تعالت أصوات التنديد حول ما تعيشه "غزالة سوس"، ضد المكتب المسير برئاسة الحبيب سيدينو والمدرب امحمد فاخر.

أنصار الـ HUSA، يعيشون منذ أسابيع، على وقع الانكسارات، آخرها الهزيمة التي مُني بها الفريق، أمام الوداد الرياضي، الخميس الماضي، بنتيجة ثلاث أهداف مقابل هدفين، لحساب الجولة 13من "البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم.

المكتب المسير.. تطاحنات داخلية

يعيش المحيط الداخلي لنادي حسنية أكادير، على صفيح ساخن، بعد أن خرجت الآلاف من أنصار الفريق إلى الشوارع من تلبيط مطلبها برحيل المكتب المسير الحالي الذي، يرأسه لحبيب سيدينو، مُتهمين الأخير رفقة طاقم عمله بطمس معالم الفريق التي الذي توهج، خلال السنوات القليلة الماضية، بقيادة المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي.

وفي الوقت الذي "تغرق" فيه سفينة الـ HUSA، خيمت الصراعات والتجاذبات على مقصورة القيادة، والتي كان يلعب داخلها المدرب الأرجنتيني السابق دور الربان، حسب العارفين بشؤون "غزالة سوس"، حيث حصد الفريق، تحت قيادته، نتائج جد إيجابية، سواء في البطولة أو كأس العرش،  كما بلغ نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية في نسختها الماضية.

وسط دائرة الضوء، نجد الكاتبة الإدارية للنادي، التي يقال أنها تتمتع بسلطات واسعة داخل الفريق، كما اتهمها البعض في التسبب بمغادرة المدرب غاموندي، الذي اشتكى منها في عديد المرات وطالبها بعدم تدخلها في اختصاصاته، كما هو الشأن قبيل مباراة نهائي كأس العرش، أمام فريق الاتحاد الرياضي البيضاوي، بمدينة وجدة، التي انهزم فيها الفريق "السوسي"

امحمد فاخر.. شماعة الإخفاق!

بعد الفشل في تجربته الأخيرة رفقة فريق الجيش الملكي، جاء امحمد فاخر ليلعب دور "الجنرال" داخل فريق الحسنية، خلفا للأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي، لكن النتائج عاكست حجم الآمال المعقودة عليه،  حيث سجل رصيدا من ست هزائم، تعادلين مقابل انتصاريْن فقط، أحدهما أمام رجاء بني ملال، متذيل سلم ترتيب الدوري.

في ظل موجة الاحتقان التي تخيم على محيط الـ HUSA، فإن المدرب امحمد فاخر لم يسلم من موجة الانتقادات المطالبة إياه بـ"الرحيل"، قبل أن يخرج من خلال ندوة صحافية، باحثا عن تبريرات لواقع حال الفريق "السوسي"، متحججا بالإصابات داخل التركيبة البشرية ومشكل برمجة المباريات المتعاقبة.

في الوقت الذي تبحث فيه إدارة الحسنية عن صيغة للانفصال عن المدرب المخضرم، فإن الأخير يظل الوحيد الذي قاد الفريق إلى إلى التتويج بلقبي البطولة المحلية، في بداية الألفية الثانية.

بين الواقعين المحلي والقاري..

في سلم ترتيب البطولة الاحترافية، بعد مرور 12 جولة، يقبع حسنية أكادير في المركز 15، ثاني المراكز المؤدية إلى الهبوط إلى القسم الثاني من البطولة الاحترافية، وذلك برصيد تسع نقاط فقط، من أصل انتصارين، ثلاث تعادلات وسبع هزائم.

في المقابل، يتصدر حسنية أكادير، ترتيب المجموعة الرابعة لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، برصيد عشر نقاط، في مجموعة تضم أندية انيمبا النيجيري، بارادو الجزائري، "سان بيدرو" الإيفواري، حيث قطع ممثل كرة القدم المغربية، أشواطا مهمة، في الطريق نحو بلوغ دور ربع نهائي المسابقة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...