غليان بعد انتحار شاب احتجاجا على "حكرة" عناصر السلطة.. هل يتكرر سيناريو محسن فكري في بوفكران؟

 غليان بعد انتحار شاب احتجاجا على "حكرة" عناصر السلطة.. هل يتكرر سيناريو محسن فكري في بوفكران؟
الصحيفة من مكناس (صورة من الأرشيف)
الأثنين 12 أبريل 2021 - 9:00

"قمت بعملية الانتحار بسبب الظلم الذي تعرضت له من طرف عون السلطة المقدم (...) وخليفة الباشا وعنصرين من القوات المساعدة"، هذه العبارات وردت في رسالة تركها شاب قبل شنق نفسه بمدينة بوفكران قرب مكناس، الجمعة، الماضية، ليدفع بالآلاف من سكان المنطقة للخروج منذ أول أمس السبت للاحتجاج على ما وصفوه "الحكرة" التي تعرض لها الضحية والتي يتعرضون لها باستمرار، في واقعة تذكر بقضية بائع السمك محسن فكري الذي أدى مقتله إلى إشعال حراك الحسيمة.

ووفق رواية والدة الضحية مصطفى الريحاني، والتي انتشرت مقاطع فيديو لها وهي تحكي باكية ما جرى، فإن ابنها حاول استدعاء سيارة إسعاف لنقل شقيقه المريضة إلى المستشفى، وأمام عدم تجاوب السلطات الصحية اضطر للانتقال إلى مقر البلدية لطلب المساعدة، وهناك التقاه المقدم الذي رفض التعاون معه، قبل أن يجري اقتياده من طرف رجال سلطة وعناصر من القوات المساعدة إلى داخل سيارة حيث جرى الاعتداء عليه بالضرب.

وجاء في الرسالة الخطية التي كتبها الضحية قبل إقدامه على الانتحار "تعرضت للضرب داخل سيارة عون السلطة المقدم (...) من طرف القوات المساعدة، وتعرضت للضرب من طرف عنصرين من القوات المساعدة داخل البلدية، الخليفة حكار وعون السلطة يشهد الزور، الخليفة و(...) هما السبب في ما وقع".

وعاد الضحية إلى منزل أسرته في حالة نفسية سيئة، وفق شهادة والدته التي رجحت أن يكون قد أجبر على توقيع وثيقة ما تحت الضغط، بعدما رفض التصالح مع المعتدين عليه، مبرزة أن ابنها رفض رفع دعوى قضائية على المعنيين مرددا أنه "يترك حسابهم لله"، قبل أن تُصدم الأسرة بالعثور عليه ميتا بعدما شنق نفسه.

ودفعت هذه الواقعة سكان المدينة إلى الخروج بأعداد كبيرة، أمس السبت للاحتجاج وإبداء تعاطفهم مع الراحل الذي عرفوه شابا بسيطا يعمل كبائع متجول، مطالبين بمحاسبة المسؤولين الذين اعتبروهم متورطين في هذه "الجريمة" بسبب إهانتهم واحتقارهم للضحية، كما رفعوا شعارات من قبيل "مصطفى مات مقتول والخليفة هو المسؤول" و"الشعب يريد إسقاط الحكرة".

وكان الشطط في استخدام السلطة السبب المباشر في إشعال حراك احتجاجي قوي في الحسيمة، حين قتل الشاب محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016 إثر سحقه بواسطة مفرمة شاحنة أزبال عندما قامت السلطات المحلية بمصادرة الأسماك التي كان يعيش من بيعها بحجة أن اصطيادها ممنوع، إذ عندما حاول إنقاذ بضاعته جرى "طحنه" معها أيضا، بينما أورد كثيرون أن القائد ردد قُبيل الحادث عبارة "طحن مو".

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...