"غوغل" تزيل من خرائطها الخط الذي يُقسّم المملكة.. "واشنطن بوسط" تنشر التفاصيل

 "غوغل" تزيل من خرائطها الخط الذي يُقسّم  المملكة.. "واشنطن بوسط" تنشر التفاصيل
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 15 فبراير 2020 - 20:31

تفاجأ مستعملو خرائط "غوغل" مؤخرا بحذف الخط الذي يفصل الأقاليم الجنوبية للمغرب عن باقي تراب المملكة، والذي كان يزعج الكثير من المغاربة سابقا كونه يمثل "عدم اعتراف بمغربية الصحراء"، لذلك اعتبر كثيرون أن هذه الخطوة تمثل "انتصارا جديدا" للطرح المغربي، وهو الأمر الذي كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه ليس بهذه البساطة.

ونشرت الصحفية الأمريكية واسعة الانتشار تقريرا حول تغير عدة تفاصيل دول ومناطق في العالم على خرائط المواقع والتطبيقات التابعة لمؤسسة "غوغل"، ومن بينها خريطة المغرب التي أزيح عنها الخط الفاصل الذي كان لا يعتبر الصحراء جزء من ترابها، موردة أن الأمر يتعلق بتغييرات أدخلها موظفو المؤسسة المختصون في الخرائط مؤخرا.

ووفق الصحيفة، فإن الخط لم يحذف بشكل نهائي، وإنما صار لا يظهر بالنسبة للمغاربة الذين يبحثون على خرائط "غوغل" عبر الانترنت، هؤلاء سيلاحظون أن التغيير لم يقتصر فقط على تفاصيل حدود الخريطة وإنما أيضا الأسماء التي صارت متلائمة مع الأسماء الرسمية المعتمد في المغرب، وهو الأمر الذي فرضته محاولات الشركة الأمريكية الاستجابة لمختلف المطالب الدبلوماسية.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن هذا الأمر يشمل عدة مناطق متنازع عليها عبر العالم، كما هو الشأن مثلا بالنسبة لـ"بحر اليابان" الذي صار يظهر على خرائط "غوغل" لدى الكوريين تحت اسم "البحر الشرقي"، ومنطقة الخليج التي تظهر لدى العرب باسم "الخليج العربي" فيما تظهر لدى أشخاص من جنسيات أخرى باسم "الخليج الفارسي".

وحسب تصريحات إيثان راسل، مديرة المنتجات في برنامج خرائط "غوغل"، فإن المؤسسة لا تزال "تلتزم الحياد بشأن المناطق والحدود المتنازع عليها، وتبذل قصارى جهدها لعرض تلك الأماكن بشكل موضوعي على خرائطها باستخدام خطوط رمادية متقطعة"، مضيفة أن "غوغل" تقوم بعرض تفاصل الخرائط وفق تشريعات البلدان التي تتوفر إصدارات محلية خاصة بها، ويشمل ذلك الأسماء والحدود.

وترغب "غوغل" أيضا من خلال هذه الخطوة في تحقيق دفعة اقتصادية جديدة، من خلال التماشي مع سياسات كل الدول التي تنشط بها، حيث تصل هذه الخرائط إلى أكثر من مليار إنسان عبر العالم ويتوقع أن يحقق الجانب التجاري منها مبيعات بقيمة 3,6 مليارات دولار العام المقبل، بالإضافة إلى اعتمادها من طرف الناس في حياتهم اليومية عبر تطبيقات عدة تهم السفر والتنقل وحركة المرور وغيرها.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...