غياب "التنفس الاصطناعي" يضاعف معاناة مصابي كورونا.. أين اختفت الأجهزة التي أعلن العلمي عن تصنيعها؟

 غياب "التنفس الاصطناعي" يضاعف معاناة مصابي كورونا.. أين اختفت الأجهزة التي أعلن العلمي عن تصنيعها؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 31 يوليوز 2020 - 22:43

في التاسع من يونيو الماضي بدا وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حفيظ العلمي، فخورا أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية وهو يعلن عن تصنيع المغرب لأجهزة تنفس اصطناعي تضاهي جودتها الأجهزة الألمانية الرائدة علميا، لكن اليوم، وبعد التزايد الكبر في أعداد المصابين بفيروس كورونا، تبدو أزمة قلة الأجهزة بمختلف المستشفيات العمومية عاملا أساسيا في مضاعفة معاناة المرضى.

وأضحى وضع المريض على جهاز للتنفس الاصطناعي أمرا "تعجيزا" بمستشفى محمد السادس بطنجة، المدينة الأكثر تضررا من انتشار الجائحة خلال الأسبوعين الأخيرين، وذلك وفق تأكيدات مجموعة من أفراد عائلات المرضى، بعضهم فقدوا أحباءهم بعد ساعات من معاناتهم مع ضيق التنفس، هؤلاء قالوا لـ"الصحيفة" إن مسؤولي المستشفى يتعللون بقلة أعداد أجهزة الأجهزة مقارنة بالعدد الكبير من المرضى.

والأسوأ من ذلك، وفق تأكيدات مجموعة من أهالي المرضى دائما، هو أن بعض العائلات تلجأ إلى البحث عن "تدخلات" من جهات لها تأثير داخل المستشفى العمومي حتى يتسنى لهم إنقاذ أقربائهم عن طريق وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي، أما آخرون فيؤكدون أن عدم توفر هذه الأجهزة يُعد العامل الأول لارتفاع أعداد المتوفين.

وفي 18 يوليوز الجاري أعلنت وزارة الصحة أن العدد الإجمالي لأجهزة التنفس الاصطناعي الموجودة بمستشفى محمد السادس يبلغ 30 جهازا، إلى جانب 20 جهازا للأكسجين، أما الأسِرة الخاصة بالإنعاش فقد ارتفع عددها من 14 إلى 29 وذلك إثر زيارة الوزير الوصي على القطاع، خالد آيت الطالب، للمدينة عقب الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات.

وفي المقابل، خفت صوت الوزير المكلف بالصناعة بخصوص أجهزة التنفس مغربية الصنع، تزامنا مع العودة القوية للجائحة بالمغرب، حيث لا يعلم إلى حدود الآن مصير تلك الأجهزة وعددها ومدى مساهمتها في التخفيف من حدة الأزمة الحالية، علما أنه كان قد أعلن، قبل نحو 3 أسابيع أن 3 مراكز بحث وطنية تمكنت من تصنيع أجهزة مغربية مائة في المائة، بعضها يصنف من ضمن الأفضل في العالم.

وسبق لحفيظ العلمي أن أعلن، منذ أبريل الماضي، عن كون بدأ المغرب في عمليات تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي، وذلك عبر حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك"، مبرزا أن الأمر يتعلق بثمر تعاون بين وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، والمعهد الوطني للبريد والاتصالات، والمركز المغربي للعلوم والابتكار والبحوث، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وقطب الابتكار للإلكترونيك، وجامعة محمد السادس للبوليتيكنيك، وتجمع " Aviarail-PILLIOTY-SERMP".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...