فتح وحماس في تركيا وحديث عن اتفاقية مصالحة

 فتح وحماس في تركيا وحديث عن اتفاقية مصالحة
أسامة الأطلسي
الأثنين 21 شتنبر 2020 - 10:14

نشرت صحيفة ساندي تايمز تقريرًا إخباريّا حول زيارة جبريل الرجوب إلى تركيا، هذه الزيارة "السريّة" التي لم تشأ حركة فتح نشرها للعلن أو كشف تفاصيلها، على الأقل إلى هذه اللحظة. وحسب مصادر ساندي تايمز الخاصّة، من المُنتظر أن يلتقي جبريل الرجوب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والقياديّ بحركة حماس صالح العاروري، في إطار اتّفاق ثنائيّ بين الحركتين برعاية تركيّة.

عُرف جبريل الرجوب بكونه الشخصيّة الأكثر جدلًا داخل حركة فتح، وهو يشغل صلبها حاليًّا منصب أمين سرّ اللجنة المركزّية، وهو إضافة إلى ذلك رجل أعمال بارز في الضفّة الغربيّة وناشط بارز في قطاع الرياضة والكرة. اختارت حركة فتح الرجوب لتمثيلها في المفاوضات مع حركة حماس بخصوص ملفّ المصالحة، وقد التقى الرجوب بصالح العاروري، القيادي بحركة حماس، في وقت سابق، وأعلنا إطلاق مبادرة سياسيّة الهدف منها طيّ صفحة الماضي بين الحركتين.
ومن المنتظر أن يصحّح الطرفان في لقاء تركيا على اتفاقية مصالحة بين فتح وحماس، وهو ما يرجوه الكثير ويتخوّف البعض الآخر من استتباعاته أيضًا.
هذا وقد نشرت مصادر إخباريّة عن شخصيّات سياسيّة في رام الله مخاوف المسؤولين الرسميّين هناك من تبعات هذه الاتّفاقية، ويتركّز خوف هؤلاء المسؤولين على احتمال سيطرة حماس على الضفّة الغربيّة كما فعلت سنة 2007 في قطاع غزّة حين افتكت حماس السلطة في القطاع بالقوّة المسلّحة، بمساندة إيرانيّة.

تحمل زيارة الرجوب إلى تركيا أمل الكثير من الفلسطينيّين، لكنّها بالإضافة إلى ذلك محمّلة بمخاوف الكثير من سكّان الضفة الغربيّة ومسؤوليها الشاهدين على افتكاك حماس السلطة في غزة بشكل مباغت. هل تفتح الحركتان حقًّا صفحة جديدة وينهيان صراعات الماضي، أم أنّ هناك خططًا خلفيّة ونوايا خفيّة لأحد الطرفين؟

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...