فضيحة جديدة "تهز عرش" أحيزون بعد توقيف العداء المحجوب دازا بسبب المنشطات

 فضيحة جديدة "تهز عرش" أحيزون بعد توقيف العداء المحجوب دازا بسبب المنشطات
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 16 يناير 2020 - 14:19

قامت وحدة النزاهة لألعاب القوى، وهي منظمة مستقلة مسؤولة عن مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي لألعاب القوى "IAAF" ، بتوقيف العداء المغربي المحجوب دزة، المصنف الثامن عالميا في سباق "الماراتون"، بالنظر لوجود اختلالات في جواز سفره البيولوجي.

صاحب الرقم القياسي الوطني لسباق "الماراتون"، سيكون مشطرا إلى تعليق نشاطه الرياضي، بشكل مؤقت، كما أعلنت عن ذلك الهيئة المختصة، الثلاثاء ، بعد تبوث استخدامه مواد محظورة، وبالتالي انتهاك قواعد مكافحة المنشطات العالمية.

يشا إلى أن المحجوب دازا، يعد من الأسماء التي تعول عليها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، لاسيما بعد التألق، خلال السنة الماضية، بعد فوزه بـ"ماراتون" براغ في جمهورية التشيك، في خامس ماس الماضي، محققا زمن قدره (2:05:58)، وفي سباق "فوكوكا" في اليابان، في فاتح دجنبر المنصرم، محققا زمنا قدرت (2:07:10).

 أشهر قليلة قبل موعد "أولمبياد" طوكيو، عادت الفضائح لتلف حول الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، برئاسة عبد السلام أحيزون، لتكرس الصورة التي أظهرها التحقيق الذي بثته قناة "Ard" الألمانية، والذي نبشت من خلاله الأخيرة في خبايا تدبير الـ FRMA لملف "محاربة التعاطي الرياضي للمنشطات"، بالرغم من تبرئة الاتحاد الدولي للعبة "IAAF" للجهاز المغربي، قبل سنتين، بإسقاط اسمه من لائحة الدول الست على الدائرة الحمراء في هذا المجال.

"هل المغرب جنة المخدرات؟"؟ تساؤل  طرحه المحققون، باسقاطه على أحد دول شمال إفريقيا، التي كانت رائدة على مستوى رياضة "أم الألعاب"، عودة للانجازات التي حققها أبطال، على غرار سعيدعويطة ونوال المتوكل وهشام الكروج، قبل أن تتراجع النتائج ويصبح العداء المغربي عاجزا عن الوصول إلى أحد المعادن الثلاث، خلال المشاركات في بطولات العالم.

وبالرغم من إعلان القائمين على شأن "أم الألعاب" بالمغرب، عن محاربتهم لآفة المنشطات، منذ تولي أحيزون لرئاسة جامعة القوى، قبل 13 سنة، فإن المعطيات الميدانية توحي بعدة ممارسات وتجاوزات لا تخدم الجانب المغربي في معركته المزعومة، حيث يبقى التعامل الجزري مع التعاطي والاتجار بالمنشطات، نسبيا، كما تبقى حملات الرقابة الاستبقاية محدودة، إن لم تكن منعدمة، خاصة على مستوى مناطق النشاط الرياضي لألعاب القوى المحلية، بعيدا عن الأضواء، كما هو الشأن في المرتفعات الجبلية والأماكن النائية، حيث تتمركز الممارسة.

التحقيق الذي سلطت عليه جريدة "الصحيفة" الضوء، قبل أشهر، أظهر بعض الصيدليات المغربية التي "تبيح" الاتجار بالمواد المنشطة المحذورة، أو إسناد مهام التكوين لعدائين سقطوا في فحوصات تعاطي المنشطات، خلال مرحلة سابقة، كما هو الشأن بالنسبة للعداء السابق أمين لعلو، الذي يشرف حاليا على تدريب الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، نماذج بين أخرى، تطرح علامات الاستفهام حول إن كان المغرب في منأى عن سقوط هرم رياضته الشعبية، كما هوت ألعاب القوى الروسية، التي لا تقل قوة في نفوذها عن عرش عبد السلام أحيزون.

جدير بالذكر أن ععد كبير من الأسماء المغربية، سقطت في اختبارات فحص المنشطات، خلال العشر سنوات الأخيرة، حتى أن بعضها يتورط ضمن خلايا نشيطة في هذا المجال، حتى أصبحت الرباط مصدرا لصناعة أبطال عالميين "مزورين"، يتدربون في إيفران ويتزودون بمواد محظورة، كما هو الشأن بالنسبة للعداء الفرنسي مراد حمدوني، الذي كشف التحقيق الألماني عن تورطه في قضية منشطات، مما سارع معها الاتحاد الفرنسي للعبة، إلى إبعاده من الأضواء، بإعلان اعتذاره عن المشاركة في سباق "الماراتون" ضمن بطولة العالم الجارية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...