فلسفة زائدة وتدبير ارتجالي.. هذه أخطاء "الكوتش" حاليلوزيتش في مواجهة الغابون

 فلسفة زائدة وتدبير ارتجالي.. هذه أخطاء "الكوتش" حاليلوزيتش في مواجهة الغابون
الصحيفة - عمر الشرايبي
الثلاثاء 18 يناير 2022 - 23:59

اعترف الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، بارتكابه لبعض الأخطاء، خلال تدبيره لمواجهة المنتخب المغربي أمام نظيره الغابوني، والتي جرت على أرضية ملعب "أحمدو أحيدجو" بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، وانتهت بنتيجة التعادل هدفين لمثلهما، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا.

سرعان ما تم الإعلان عن التشكيلة الرسمية لـ"الأسود"، حتى اتضح أن حاليلوزيتش أبدع في تغييرات عدة، حيث لم يقتصر على تعويض لاعبين أو ثلاث، وإنما غير من معالم الفريق الذي واجه منتخبي غانا وجزر القمر، في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات.

وإن كان منير المحمدي قد ظهر بمستوى رائع، في مركز حراسة المرمى، بديلا للحارس الأساسي ياسين بونو، فإن غياب القائد رومان سايس أثر بشكل كبير على الشق الدفاعي، حيث كان بديله سفيان شاكلا "الحلقة الأضعف"، متسببا في لقطة الهدف الأول للغابون ثم جاءت من جهته الكرة العرضية التي أتت بالهدف الثاني ل"الفهود".

ارتباك الناخب الوطني في تدبير تشكيلته، ظهر جليا، في الرسم التكتيكي الذي بدأ به ثم أنهى المباراة، حيث انطلق الفريق الوطني بخطة "4/4/2" ثم تحول إلى "4/5/1"، بعد أن فشلت ثنائية أيوب الكعبي ويوسف النصيري في إبراز قوة خط الهجوم، ليستغني حاليلوزيتش عن الأول، معوضا إياه بالجناح سفيان بوفال، وهو التغيير الذي قلب موازين القوى في الشوط الثاني.

الخلل في توظيف بعض اللاعبين، ظهر أيضا، مع إقحام إلياس شاعر، منذ انطلاقة المباراة، حيث ظهر اللاعب شاردا، وهو الذي يجيد صناعة اللعب وبناء الهجمة المنظمة، إذ اكتفت العناصر الوطنية، في النصف ساعة الأول، بلعب كرات طويلة تجاه النصيري والكعبي، سواء عبر الخلف أو عن طريق فيصل فجر.

مدرب المنتخب المغربي، تفطن إلى أن "الأوتوماتيزمات" غائبة بين شاعر وأوناحي، حين استبدل الأول باللاعب سليم أملاح، معيدا نوع من التوازن لخط وسط الميدان، الأخير الذي تحسن مع دخول برقوق في مطلع الشوط الثاني، ما جعل العبء يخف شيئا ما على سفيان أمرابط في دور الربط والافتكاك.

ولولا الكرات التابثة والحلول الفردية، بداية بضربة جزاء بوفال ثم الهدف الرائع للمدافع أشرف حكيمي، لكان الناخب الوطني مسؤولا عن هزيمة صعبة، كادت تعقد من مهام النخبة الوطنية وترمي بهم إلى مواجهة منتخب بوركينا فاسو، بعد خمس أيام، في مدينة ليمبي.

درس مواجهة الغابون من شأنه أن يدفع بطاقم "الأسود" لاستخلاص العبر ومحاولة ترتيب الأوراق وتصحيح الاختلالات، قبل دخول غمار مبارايات خروج المغلوب، انطلاقا من مواجهة دور ثمن النهائي، الثلاثاء القادم، في انتظار التعرف على هوية الخصم القادم.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...