فيتنام تتوصل بمليون جرعة أسبوعيا من "أسترازينيكا" وسط صمت الهند.. هل اقترب المغرب من الحصول على شحناته المتأخرة؟

 فيتنام تتوصل بمليون جرعة أسبوعيا من "أسترازينيكا" وسط صمت الهند.. هل اقترب المغرب من الحصول على شحناته المتأخرة؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 23 يونيو 2021 - 12:00

لا زال المغرب، منذ شهر مارس الماضي، ينتظر وفاء معهد "سيروم" الهندي بالتزاماته بخصوص شحنات تطعيمات "أسترازينيكا" البريطانية - السويدية المتأخرة، والتي تعتمد عليها الحملة الوطنية للتلقيح إلى جانب لقاحات "سينوفارم" الصينية، وذلك بعد قرار السلطات الهندية وقف تصديرها لكل دول العالم نتيجة تفشي فيروس "كورونا" في البلاد مع بروز الطفرة الجديدة، لكن هذا الحظر أصبح محل شك بعد إعلان فيتنام الشروع في استقبال 30 مليون جرعة كاملة، تدريجيا، من هذا اللقاح.

وأعلنت هانوي رسميا، يوم أمس الثلاثاء، أنها ستبدأ في استقبال مليون جرعة من لقاح "استرازينيكا" أسبوعيا ابتداء من شهر يوليوز المقبل، وذلك بغرض ضمان 30 مليون جرعة من اللقاحات في غضون سنة 2022، لكن الحكومة الفيتنامية التي لم تتلق إلى اليوم سوى 4,4 ملايين جرعة، أغلبها عن طريق آلية "كوفاكس" التضامنية التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية أو عبر تبرعات من دول صديقة، أقرت أن الأمر يتعلق بعملية شراء لكن دون ذكر مصدر تلك اللقاحات.

وأثار هذا الأمر علامات استفهام كثيرة، خاصة في الهند التي كانت قد منعت قيام معهد "سيروم" المُصَنِّع لـ"أسترازينيكا" بإتمام عمليات التصدير بما في ذلك التوقف عن الوفاء بالالتزامات المبرمة سابقا مع عدة دول، ومن بينها المغرب، الأمر الذي دفع صحيفة "Times of India" لاستفسار وزارة الصحة عن الأمر، كما طلبت توضيحات من الشركة البريطانية الأم، لكن المثير هو عدم تلقيها لأي رد من الطرفين وفق تأكيداتها.

وكان الإعلان المفاجئ لمعهد "سيروم" عن وقف الصادرات التجارية من اللقاح للخارج إحدى أهم عوامل إبطاء الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب لأسابيع، كون أن جرعات "أسترازينيكا" كانت هي التطعيمات الرئيسية في المملكة، ولم تستعد الحملة بعض عافيتها إلا بعد وصول ملايين الجرعات من لقاح "سينوفارم" الصيني، غير أن عدم وفاء الهند بالتزاماتها تجاه المملكة لا زالت ترخي بظلالها على العملية كلما انخفض المخزون.

ولا يُعلم على وجه التحديد ما إذا كان معهد "سيروم" قد عاود عمليات التصدير لكن بشكل "سري"، غير أنه في حالة مواصلة الهند لنشاطها التجاري بهذا الخصوص يفترض أن تكون المملكة إحدى الدول المعنية بذلك، خاصة وأن مصنعي اللقاح كانوا قد أجلوا الشحنات المغربية إلى غاية ماي الماضي، لكنهم لم يستطيعوا الالتزام بذلك بسبب تفشي الوباء بشكل كارثي في الأراضي الهندية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...