في أول حديث بينهما حول الصحراء.. بلينكين يدعو غوتيريش لحل مشكلة عمرها سنتان

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، حوارا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر لقاء افتراضي، أمس الإثنين، حيث تحدثا عن الكثير من القضايا الدولية الشائكة التي تتطلب تدخلا أمميا، ومن بينها قضية الصحراء المغربية.

ووفق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن بلينكين أكد لغوتيريش على الدعم الأمريكي لإجراء المفاوضات السياسية في هذه القضية، في إشارة إلى عودة المفاوضات بين جميع الأطراف المتنازعة من أجل إيجاد حل سياسي يُرضي جميع الأطراف.

وفي ذات السياق، أضاف موقع وزارة الخارجية الأمريكة، أن بلينكين حث الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة حل مشكلة شغور منصب المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في الصحراء، الذي لازال قائما منذ سنتين، أي منذ استقالة هورس كولر الرئيس الألماني الأسبق من هذا المنصب.

وأكد بلينكين على ضرورة تعيين مبعوث جديد من طرف الأمين العامن للأمم المتحدة في أقرب وقت، من أجل الإشراف على استنئاف المفاوضات بين الأطراف المتنازعة المرتبطة بملف الصحراء المغربية، وتجاوز الوضع الحالي الذي لازال مستمرا في ظل غياب المبعوث الأممي.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قريبة من تعيين رئيس الوزارء الروماني السابق بيتر رومان، إلا أن المفاوضات لم تسر كما ينبغي، حيث رفضت جبهة البوليساريو هذا التعيين، بدعوى أن بيتر رومان من مدعمي الطرح المغربي ويؤمن بمغربية الصحراء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة في الشهور الماضية، أن تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام في الصحراء، في الوقت الحالي،خلفا للألماني هورست كولر (76 عاما) هو أمر مُستبعد، واصفة الأمر بأنه "مهمة صعبة".

واعتبر المتحدث الأممي ستيف دوجاريك، في تصريح إعلامي، بأن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، يحاول جاهدًا ملء هذا الفراغ، مضيفا "في الكثير من هذه التعيينات ليست كل الروافع في يدي الأمين العام لكنه يقوم بواجبه".

جدير بالذكر، أن الإدارة الأمريكية السابقة في عهد دونالد ترامب، كانت قد اتخذت قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ودعت إلى إيجاد حل لهذا النزاع تحت مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، واصفة أن هذا هو الحل الدائم والعادل لهذا النزاع.

وبخصوص الإدارة الأمريكية الجديدة، تحت قيادة جو بايدن، فإن الرؤيا لازالت لم تتضح بعد، فمن جهة فإن الإدارة الجديدة لم تتراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، ومن جهة أخرى لم تشر إلى أي دعم للمغرب حتى الآن لمبادرة الحكم الذاتي بشكل علني.