في إشارة إلى قمة النقب الثانية بالمغرب.. بلينكن يعد إسرائيل بمزيد من الاجتماعات مع الدول العربية

وعد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، خلال اجتماعهما في القدس أول أمس الاثنين، بعقد مزيد من الاجتماعات بين إسرائيل والدول العربية، من أجل "توسيع دائرة السلام"، في إشارة إلى حضورهما مع منتدى النقب في دورته الثانية التي ستُنظم في المغرب شهر مارس المقبل، حيث وعد بلينكن بالبناء على ما جرى خلال الاجتماعات التمهيدية في الإمارات العربية المتحدة.

وفي كلمته الموجهة لكوهين، والتي نشرها الموقع الرسمي للحكومة الامريكية، قال بلينكن إن من بين أولوياته رفقة نظيره الإسرائيلي تعزيز التكامل والتعاون في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، مضيفا "أتطلع للنقاش مع وزير الخارجية (الإسرائيلي) حول كيفية البناء على الاجتماع التاريخي الذي عُقد الشهر الماضي في أبو ظبي مع مجموعات عمل منتدى النقب، جنبا إلى جنب مع شركائنا من البحرين ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة".

وأضاف بلينكن "اجتمعنا مع رفقة المزيد من المسؤولين القادمين من تلك الدول، في مكان واحد، أكثر من أي وقت مضى منذ مؤتمر مدريد قبل عقود"، في إشارة إلى مؤتمر السلام الذي أشرف عليه الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، وتابع وزير الخارجية الأمريكي أن الهدف هو "توسيع دائرة السلام، ونحن مصممون على مواصلة ذلك"، مبرزا أن "هناك الكثير من المساحات التي تجب تغطيتها، والاجتماع السابق هو الأول من بين العديد من الاجتماعات في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وبداية يناير الجاري، أعلن كوهين تنظيم الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول منتدى النقب في المغرب شهر مارس المقبل، مؤكدا أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ستُشاركان فيه، وأكد هو مشاركته بشكل شخصي، في حين أعلن بلينكن في وقت لاحق دعم واشنطن لهذا الاجتماع، قبل أن تستضيف أبو ظبي الاجتماعات الممهدة له من خلال استقبالها مجموعات العمل المنبثقة عن القمة الأولى والتي شارك فيها المغرب.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي حينها إن ما تسميها تل أبيب "اتفاقيات أبراهام"، التي تضم إلى غاية اليوم المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، والتي انضمت إلى مصر والأردن في إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، ذات منافع اقتصادية على جميع "الشركاء"، مبرزا أنها "تمخضت عن تجارة قيمتها 2,85 مليار دولار في 2022 وساهمت بشكل كبير في الأمن والاستقرار الإقليمي".

وعقب أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيب برايس أن الدول الأعضاء في منتدى النقب، ومن بينهم المغرب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، شرعت في العمل بالفعل من خلال تشكيل مجموعات العمل حول 6 مجالات، في مقدمتها الأمن الإقليمي والتعايش، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والمائي والصحة والتعليم والسياحة، وهي نفسها التي شاركت في اجتماع أبو ظبي الأول من نوعه هذا الشهر.