في اجتماع بطنجة.. الطالبي العلمي يخير منتخبي "الأحرار" بين قبول اختيارات أخنوش أو مغادرة الحزب

اجتمع منتخبو حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة على مائدة "إفطار سياسي" على مدى يومين متتالين، أول أمس الخميس وأمس الجمعة، للوصول إلى حلول وسطى ترضي مختلف التيارات المتصارعة على اللوائح الانتخابية التشريعية والجماعية والجهوية وكذا على توزيع المقاعد داخل مختلف المجالس مستقبلا، وهو الاجتماع الذي ترأسه الوزير السابق رشيد الطالبي العلمي بصفته المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والذي استعمل لهجة حادة في حق معارضي اختيارات الأمين العام للحزب عزيز أخنوش.

ووفق مصادر حضرت اللقاء، فإن الطالبي العلمي كان حاسما بخصوص موضوع المراهنة على عبد الحميد أبرشان، رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة الحالي وفريق اتحاد طنجة لكرة القدم، ليكون عمدة طنجة المقبل، وذلك بناء على الاتفاق الذي جمعه بأخنوش في الرباط والذي على إثره حسم قراره بترك حزب الاتحاد الدستوري الذي ظل يحمل ألوانه منذ سنة 1996 والتحق بصفوف التجمع الوطني للأحرار، إذ اعتبر وزير الشباب والرياضة الأسبق أن هذا القرار "نهائي ومحسوم فيه".

وقالت مصادر "الصحيفة" إن الطالبي العالمي تطرق للخلافات الحاصلة بين تجمعيي طنجة منذ الإعلان عن ترشيح أبرشان باسم الحزب، وذلك بعدما رأى كثيرون أن مواقعهم في اللوائح الانتخابية ثم في المناصب داخل المجلس الجماعي ستتأثر، لكنه بدا صارما حول هذا الأمر إذ شدد على أن اتفاق أخنوش مع أبرشان سيُنفذ باعتباره يضمن "مصلحة الحزب"، مضيفا كلاما معناه أن الذين لا يقبلون بهذا الأمر بإمكانهم مغادرة الحزب، وفق ما نقلته تلك المصادر التي حضرت اللقاء.

وحاول الطالبي العلمي إيجاد توافقات بخصوص انتخابات 2021، غير أن هذا الأمر لم يكن سهلا في ظل المنافسة المحتدمة بين تياري محمد بوهريز من جهة والأخوين مورو من جهة أخرى واللذان انضم إليهما أبرشان رفقة السياسيين المقربين منه والقادمين من أحزاب أخرى، الأمر الذي تطلب مواصلة الاجتماع الذي انطلق بعد مغرب يوم الخميس في مساء اليوم الموالي.

وأوضحت مصادر الموقع أن الطالبي العلمي نجح في إيجاد حلول وسطى ترضي الجميع نسبيا، إلا أنها أشارت إلى وجود مؤشرات حول استمرار حالة "النفور" بين البرلماني السابق محمد بوهريز، ونائب رئيس مجلس جماعة طنجة عبد النبي مورو، فالأول لم يحضر اجتماع الخميس الذي عُقد في منزل الثاني، أما أمس الجمعة فلم يحضر الثاني الاجتماع الذي عقد في منز الأول، فيما حضر شقيقه عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات وعضو مجلس المستشارين، الاجتماعين، في إشارة إلى استعداد المنسق الإقليمي الحالي للتجمعيين لطي صفحة الخلاف مع سلفه.