في الرباط لوحدها.. إلغاء 5000 حجز لـ"سِياح الصين" بفعل "فيروس كورونا"

 في الرباط لوحدها.. إلغاء 5000 حجز  لـ"سِياح الصين" بفعل "فيروس كورونا"
الصحيفة - وسام الناصيري
الثلاثاء 18 فبراير 2020 - 19:15

بدأت العديد من الوكالات السياحية والفنادق بالمغرب تحصي خسائرها بسبب تداعيات فيروس "كورونا" الذي يجتاح الصين والعديد من الدول في أوروبا وآسيا.

وحسب معطيات رسمية حصلت عليها "الصحيفة"، فإن مدينة الرباط لوحدها خسرت 5000 ليلة مبيت كانت محجوزة للسياح الصينيين كان لهم حجز مسبق بمختلف فنادق العاصمة، خلال شهر فبراير الجاري.

المعطيات أكدت أن الإلغاء جاء بسبب منع السلطات الصينية لرعاياها من السفر خارج البلاد للحد من انتشار الفيروس الذي أصاب إلى حد الآن 72 ألفا و436 شخصا، توفي منهم 1869 بسبب الفيروس القاتل، الذي ليس له علاج فعّال إلى حد الآن.

في هذا السياق، أكد نبيل بورايسي، مُسير وحدة فندقية في مدينة الرباط، أن الفنادق في العاصمة المغربية فقدت فعلا 5000 ليلة مبيت خلال شهر فبراير حسب إحصائيات رسمية من مندوبية وزارة السياحة، مشيرا إلى أن العديد من الوحدات الفندقية بدأت تحصي خسائرها، بعد إلغاء هذه الحجوزات التي جاءت في موسم العطل بالنسبة للصينيين.

وأكدت بورايسي لـ"الصحيفة" أنه بالإضافة إلي مدينة الرباط، فمدن مثل الدار البيضاء ومراكش ومكناس وفاس فقدت هي الأخرى أعدادا مهمة من السياح رغم أن الأرقام تتفاوت من مدينة إلى أخرى حسب طبيعة السياح الصينيين.

وأكد نبيل بورايسي أن المناطق الجنوبية للمغرب تبقى المتضرر الأكبر من إلغاء حجوزات السياح الصينيين خصوصا وأنها تعرف إقبالا كبيرا في مثل هذا الشهر الذي يُوافق موسم العطل في الصين، حيث من سياح الدولة الآسيوية يفضلون قضاء عطلهم في بعض المناطق الدافئة، ويحددون حجوزاتهم مسبقا لهذا الشهر، حيث يفضلون مدن الجنوب المغربي، لما تتوفر عليه من مميزات دفء الشمس، والسياحة الطبيعية والإيكولوجية التي يحبذها الصينيون.

غير أن نفس المصدر عاد ليؤكد أن بعض المدن تضررت، ولكن بشكل محدود خصوصا بالنسبة لمدينة الدار البيضاء التي تعرف سياحة رجال الأعمال الذين لهم برامج مرتبط بفصل محدد في السنة، على خلاف مدينة فاس ومكناس ومراكش، المعروفين بالسياحة الترفيهية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...