في حال خلافته للبوسني حاليلوزيتش.. ما هي القيمة المضافة لتعيين الركراكي ناخبا وطنيا؟

 في حال خلافته للبوسني حاليلوزيتش.. ما هي القيمة المضافة لتعيين الركراكي ناخبا وطنيا؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 4 يوليوز 2022 - 17:45

بات وليد الركراكي، المدرب الحالي لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، مرشحا أكثر من أي وقت مضى، من أجل خلافة الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي الأول، وذلك بعد اقتراب الإطار الوطني من فك ارتباطه مع النادي "الأحمر"، تزامنا مع نهاية العقد الذي يربط الطرفين لغاية متم الموسم الكروي الجاري.

خرجة الركراكي الأخيرة. .تمهيد للقادم!

وليد الركراكي، مدرب الفريق "الأحمر"، فتح باب التأويلات حول مستقبله، عقب التصريحات التي أدلى بها لقناة "الرياضية"، قائلا "يصعب لي أن أكرر مشوارا مماثلا كهذا الذي عرف التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية والتأهل إلى نصف نهائي كأس العرش، لهذا أرى أنه من مصلحة الوداد أن تستعين بخدمات مدرب آخر بجهد جديد خلال الموسم المقبل".

وتابع قائلا "كما أكدت ذلك في تصريحات سابقة، فالوداد أكبر من الركراكي أو أي لعب"، مردفا "بالنسبة للأشخاص الذين يتكلمون عن المنتخب الوطني، فأنا شخصيا أحترم المدرب الذي يشتغل حاليا. أركز حاليا مع الوداد ثم سأناقش مستقبلي مع مدير أعمالي".

معلوم أن اسم وليد الركراكي، بات مطروحا بقوة، على طاولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ أسابيع، وذلك من أجل خلافة الناخب الوطني الحالي، البوسني وحيد حاليلوزيش، على رأس العارضة الفنية لـ"الأسود"، تحضيرا لنهائيات كأس العالم بقطر، في نونبر ودجنبر من العام الجاري.

مصادر خاصة، أكدت لموقع "الصحيفة" أن الركراكي تلقى إشارات من طرف القائمين على الشأن الكروي الوطني، تحسبا لانفصال محتمل مع الناخب الوطني الحالي، في ظل الأجواء "المكهربة" التي أضحى يعيشها الأخير، آخرها كانت الهزيمة القاسية بثلاثية أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار ودي إعدادي، وما ترتب عنها من انتقادات لاذعة طالت حاليلوزيتش، لم تتوقف حتى مع تحقيقه للانتصار في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا.

المجموعة " أشهرت "الفيتو" في وجه حاليلوزيتش..

خلال تصريحاته الإعلامية الأخيرة، لم يخف فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة والمسؤول الأول عن المنتخبات الوطنية، اختلافه مع الناخب الوطني الحالي، في عدة نقط جوهرية داخل منظومة "الأسود"، مؤكدا إنه سيتخذ القرارات التي يراها مناسبة، في غضون الأيام المقبلة، والتي ستهم العارضة الفنية للفريق الوطني، وفق المعطيات الراهنة.

تعارض الرؤى بين لقجع وحاليلوزيتش، والتي همت في البداية، المشاكل الشخصية مع بعض اللاعبين المحترفين، على غرار حكيم زياش ونصير مزراوي وأمين حاريت، سرعان ما تم تدويبها، ولو تدريجيا، بعد لقاءات الصلح الأخيرة التي دفعت الناخب الوطني إلى استدعاء اللاعبين إلى معسكر "الأسود" الأخير، باستثناء نجم تشيلسي الإنجليزي الذي رفض تلبية الدعوة، مقيدا حضوره الدولي بالانفصال عن الإطار البوسني من مهام الناخب الوطني.

نقاط الاختلاف، انتقلت لتهم أيضا الجوانب الفنية، حيث صرح لقجع على أنه يعارض أفكار حاليلوزيتش، خاصة على مستوى التشكيلة، التي لا تشهد الاستقرار المطلوب من مباراة إلى أخرى، وهو الأمر الذي نبه له رئيس الجامعة، إلا أن "عناد" الناخب الوطني جعله يتصرف في المجموعة بشكل انفرادي، علما أنه يباشر مهامه دون مساعد أول، بعد الانفصال عن مصطفى حجي من الطاقم.

ويرى المهتمون بالشأن الكروي الوطني أن المناخ العام داخل محيط "الأسود"، لا ينبئ بوجود ظروف تحضير سليم ل"مونديال 2022"، من أجل مقارعة منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، كما أكد ذلك القائد رومان سايس في تصريح سابق، بعد مواجهة منتخب جنوب إفريقيا في الرباط.

أي قيمة مضافة لتعيين الركراكي ناخبا وطنيا؟

على غرار المطالب الشعبية بتعيين بادو الزاكي ناخبا وطنيا، خلال فترات متفرقة من مسار المنتخب المغربي، فإن الإطار الوطني وليد الركراكي، يحظى بدوره بتعاطف جماهيري كبير، لما كان عليه وهو لاعب دولي يحمل قميص "الأسود" ثم مدربا ناجحا، تمكن من التتويج المحلي رفقة الفتح الرياضي الرباطي والوداد الرياضي البيضاوي، الأخير الذي استطاع قيادته إلى إحراز لقب دوري أبطال إفريقيا.

يجمع النقاد والمتتبعون أن هذا المسار القصير للمدرب وليد الركراكي، يشفع له بتولي مهام تدريب "الأسود" خلال المرحلة القادمة، خاصة وأن التحضير ل"المونديال" يحتاج إطارا وطنيا عارفا بخبايا الكرة المغربية وقادرا على لم الشمل وتوحيد الصفوف، عوض "المقامرة" على إطار أجنبي جديد، قبل أشهر قليلة من العرس الكروي العالمي.

وليد الركراكي، ليس "البروفايل" الذي تمكن من النجاح مع الوداد، وفقط، وإنما للإطار الفني من الخصال ما يتلاءم مع تصور القائمين على شؤون المنتخب الوطني، والتي من أولوياتها توحيد صفوف "العائلة" قبل الذهاب إلى قطر ، كما فعل مع الوداد في أولى مواسمه مع الفريق، ما جعل الأخير ينافس على تحقيق الثلاثية التاريخية.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...