في خطوة تُذكر بأزمة 2015.. وفدٌ من جبهة "البوليساريو" بمقر البرلمان السويدي والنائب الأول لرئيس المجلس ضمن مُستقبليه

 في خطوة تُذكر بأزمة 2015.. وفدٌ من جبهة "البوليساريو" بمقر البرلمان السويدي والنائب الأول لرئيس المجلس ضمن مُستقبليه
الصحيفة من الرباط
السبت 18 مارس 2023 - 20:00

في خطوة تذكر بالأزمة الدبلوماسية التي كادت تعصف بالعلاقة بين المغرب والسويد سنة 2015، استقبل برلمان الدولة الاسكندنافية وفدا من جبهة "البوليساريو" الانفصالية في لقاء كان من بين الأمور التي تطرق لها مستقبل العمل بين الجبهة والمؤسسة التشريعية السويدية من أجل دعم الطرح الانفصالي خلال سنة 2023.

وقالت جبهة "البوليساريو" إن وفدا من قيادييها استُقبلوا بمقر البرلمان السويدي يوم الخميس 16 مارس 2023، وهو الوفد الذي يقوده ممثل الجبهة في أوروبا أبي بشرايا البشير، هذا الأخير الذي عاد إلى نشاطه في دول الاتحاد الأوروبي بعدما كان قد استقال شهر دجنبر الماضي، إثر خلافات وصفها بـ"العميقة" مع زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي.

والملفت في الأمر هو أن هذا الاستقبال حمل الطابع الرسمي، وتبناه مكتب البرلمان حيث استُقبل الوفد الانفصالي من طرف كينيث فورسلوند النائب الأول لرئيس البرلمان، والذي كان مرفوقا بلوتا جونسون رئيسة المجموعة البرلمانية السويدية للصداقة مع جبهة البوليساريو، وحضرته جيتي كوتيلاند عضو البرلمان السويدي والرئيسة السابقة للمجموعة البرلمانية الأوروبية حول الصحراء.

وحاول الوفد الانفصالي استغلال التحقيقات الأوروبية الحالية المتعلقة بمزاعم تلقي مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي "هدايا" من قطر والمغرب للدفاع عن مصالحهما، إلى جانب مناقشة القرار المنتظر لمحكمة العدل الأوروبية نهاية السنة الجارية، وتعمل البوليساريو على استقطاب ستوكهولم إلى صفها في ظل تولي السويد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى حدود منتصف العام الجاري.

وتُذكر هذه الخطوة بالأزمة التي حدثت بين الرباط وستوكهولم في شتنبر من سنة 2019 بعد تصويت البرلمان السويد على قرار غير مُلزم للحكومة يطالبها بالاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، الأمر الذي أبان حينها عن فراغ دبلوماسي للرباط في المنطقة الاسكندافية، وسط تزايد الخطاب الداعم للانفصال لدى العديد من الأحزاب السويدية.

وكانت تلك الخطوة قد أثرت على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وقرر المغرب حينها وقف تدشين مركز تجاري لعلامة الأثاث والتجهيزات المنزلية العالمية "إيكيا" بالدار البيضاء قبل أن تعود المياه إلى مجاريها فيما بعد، علما أن هذا الاستقبال يأتي بعد شهر واحد من افتتاح الفرع الثاني للشركة نفسها بمنطقة "كابو نيغرو" بإقليم المضيق الفنيدق.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...