في ظل توقف دعم صندوق كورونا.. لائحة وزارة الثقافة لدعم الفنانين تثير سخط المغاربة

 في ظل توقف دعم صندوق كورونا.. لائحة وزارة الثقافة لدعم الفنانين تثير سخط المغاربة
الصحيفة
الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 14:21

طفت في اليومين الأخيرين على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، قضية جديدة يبدو أنها ستُلهي المغاربة قليلا عن قضايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي تفجرت مؤخرا وأصبحت شغل المغاربة الشاغل على الفيسبوك ومواقع أخرى، ويتعلق الأمر هذه المرة بلائحة وزارة الثقافة لدعم الفنانين.

ووفق اللائحة التي اطلعت عليها "الصحيفة"، فإن الأمر يتعلق بدعم وزارة الثقافة لقسم "دعم الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي" والتي حملت العديد من أسماء الفنانين والمغنيين والمسرحيين المغاربة الذين تلقوا دعما يفوق 4 ملايير سنتيم.

هذه اللائحة التي انتشرت صورها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أثارت جدلا كبيرا بين النشطاء المغاربة وصل إلى حد السخط، من الأرقام المرتفعة المخصصة لدعم الفنانين، خاصة في ظل الأوضاع المتأزمة التي يعيشها المغاربة عموما وإيقاف السلطات دعم صندوق كورونا.

ووفق تعليقات ومنشورات المئات المغاربة، فإن عدد كبير من الفنانين الذين تلقوا دعما ماليا يصل إلى ملايين السنتيمات، كالمغني الطفل حمزة الأبيض الذي تلقى دعما بـ 8 ملايين سنتيم، والمغني حاتم إيدار الذي بلغ دعمه إلى 16 مليون سنتيم، وعدد كبير من الفنانين الأخرين، بعضهم جديد في الساحة وغير معروفين، لا يستحقون تلك الأموال التي مصدرها المال العمومي، وفق تعليقات ومنشورات المغاربة.

وربط العديد من النشطاء هذا الدعم السخي للفنانين والمغنيين والموسيقيين بالأوضاع الحالية المتأزمة، مشيرين إلى أن أزيد من 4 ملايير سنتيم كان من المفروض في هذه الظروف الاستثنائية أن تذهب للقطاعات الحيوية والهامة، مثل قطاع الصحة والتعليم، خاصة أن الكثير من الأطباء يعانون الان من ظروف صعبة يحتاجون فيها إلى دعم مادي ولوجيستيكي لمواكبة تداعيات كورونا.

كما أشار معلقون مغاربة أخرون، أن هذه الأموال الكبيرة كان يجدر أن تذهب لدعم التلاميذ في القرى وتوفير المعدات الإلكترونية لهم من أجل متابعة دراستهم عن بعد، في حين أن الغناء والموسيقى حاليا لا يُمكن أن تقدم أي دعم أو فائدة للمجتمع المغربي الذي يصارع من أجل الخروج من أزمة كورونا.

وتلقى عدد كبير من الفنانين والمغنيين المغاربة الذين تلقوا الدعم، انتقادات لاذعة جدا على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن عدد منهم يعيش ظروفا اقتصادية واجتماعية جيدة، ومنهم من له مشاريع اقتصادية ناجحة ويعيشون خارج المغرب، وبالتالي انتقد النشطاء المغاربة جشعهم للحصول على دعم مالي هم في غنى عنه حاليا.

هذه القضية فتحت من جديد في المغرب أسئلة حول كيفية إعطاء ومنح الدعم لفنانين بعينهم دون أخرين، خاصة أن العديد من الفنانين المغاربة الاخرين الذين يعيشون ظروفا صعبة حاليا بسبب جائحة كورونا، لم يتلقوا أي دعم، ويُعتبرون في عداد المنسيين.

ودفع هذا الوضع، بعدد من النشطاء المغاربة وإلى جانبهم فنانون محرومون من دعم وزارة الثقافة إلى المطالبة بإعادة النظر في كيفية منح الدعم للفنانين، وتخصيص للفنانين الذين هم في حاجة له بالفعل، والذين يساهمون في تقديم منتوجات فنية تليق بإسم المغرب أولا وأخيرا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...