في عز أزمتها.. إسبانيا تُعلن عن دعم مالي أوروبي للمغرب لمحاربة "كورونا"

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أنه سيتم تخصيص دعم مالي أوروبي، لمساعدة الدول الجنوبية لأوروبا، على رأسها المغرب، للاستعانة بهذا الدعم لمحاربة فيروس كورونا المستجد الذي تعاني منه هذه البلدان، بالنظر إلى ضعف إمكانياتها الصحية في هذا المجال.

ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، ناقشت قضية الدعم المالي مع المفوضية الأوروبية، وقد تمت الموافقة على تخصيص دعم مالي مهم للبلدان المغاربية والعربية، كالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والأردن ولبنان وفلسطين.

وأضاف المصادر ذاتها، أن قيمة الدعم المالي المُخصص لهذه البلدان لم يتم الكشف عنه، وتم الاكتفاء بأن هذا الدعم مُخصص لهذه البلدان لمساعدتها على مكافحة فيروس كورونا المستجد، ومنع انتشاره في هذه البلدان، التي ترتبط بالإتحاد الأوروبي بعدد من الاتفاقيات.

واعتبرت الخارجية الإسبانية، أن مساعدة هذه البلدان، خاصة القريبة من الاتحاد الأوروبي، يحظى بأهمية كبيرة، إذ أن مساعدة هذه البلدان على القضاء على فيروس كورونا يُبعد الخطر عن قارة أوروبا، وقد يحدث العكس في حالة إذا فشلت هذه البلدان في القضاء على الفيروس داخل ترابها.

ويرى متتبعون أن رغبة إسبانيا في تخصيص دعم مالي للمغرب والبلدان المجاورة لمساعدتهم على محاربة فيروس كورونا، يأتي من خوفها من احتمالية تزايد الأوضاع خطورة في محيطها، خاصة أنها تخوض حربا كبيرة للقضاء على فيروس كورونا المستجد.

وحسب ما كشفت عنه وزارة الصحة الإسبانية أمس الخميس، فإن عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا بلغ 4,089 ضحية، في حين أن عدد المصابين ارتفع إلى أزيد من 56 ألف مصاب، وتعيش البلاد حالة استنفار قصوى بسبب فيروس كورونا المستجد.

وبخصوص المملكة المغربية، فإن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، بلغ إلى غاية أمس الخميس إلى 275 حالة مؤكدة، وارتفع عدد الوفيات إلى 10 وفيات، في حين بلغ عدد المتعافين 8 حالات فقط، ويعرف المغرب حاليا حالة طوارئ صحية وتقييدا صارما للحركة من أجل منع انتشار فيروس كورونا في البلاد.