في غمرة الأزمة الدبلوماسية.. إسبانيا تحرك سفينة حربية لنقل الإمدادات من سبتة ومليلية نحو الجزر المتنازع عليها مع المغرب

 في غمرة الأزمة الدبلوماسية.. إسبانيا تحرك سفينة حربية لنقل الإمدادات من سبتة ومليلية نحو الجزر المتنازع عليها مع المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 16 مارس 2022 - 20:14

يتواصل الشد والجذب بين المغرب وإسبانيا بخصوص السيادة على الجزر المتوسطية، حيث قررت مدريد تحريك السفينة التابعة لقواتها البحرية، "مار كاريبي"، من من القاعدة البحرية "بونتاليس" في قادش صوب الجزر الجعفرية وجزيرة النكور وشبه جزيرة باديس، من أجل القيام بتزويد القوات الإسبانية الموجودة هناك بالإمدادات، وهي الخطوة التي يتم الإقدام عليها في ظرفية متسمة باستمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وعدم الوصول لحل بخصوص المزارع السمكية.

وأعلنت البحرية الإسبانية أن السفينة أبحرت بالفعل من ميناء قادش إلى الجزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبرها إسبانيا جزءا من التراب الخاضع لسيادتها، من أجل أن تقوم، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة بإمداد القوات الإسبانية هناك بالطعام والمياه والوقود، قبل أن تعود إلى قاعدتها في 3 أبريل المقبل، وستستعين في هذه العملية بطائرة هليكوبتر من طراز شينوك CH 47 التابعة للقوات الجوية وسيكون مصدر الإمدادات هي مدينة مليلية.

ويبدو الطابع "السيادي" الذي تحاول إسبانيا إبرازه من خلال هذه العملية جليا، إذ أعلنت القوات البحرية أن العملية تتم ذهابا وإيابا عبر مراحل ما بين مليلية ومختلف الجزر، كما أنها أوضحت أنه "إذا سمحت الظروف بذلك، ستقوم بإنزال في مدينة سبتة، علما أن هذه العملية تعد الأولى من نوعها لمد الجزر المتوسطية بالإمدادات خلال سنة 2022، وستتم تحت قيادة قائد السفينة العسكرية خافيير ماريا أباريسو فراغا، وبمشاركة 29 من بينهم ضباط وضباط صف وجنود بحارة.

ويأتي هذا التطور في سياق عودة الحديث عن المطالب المغربية بالسيادة على سبتة ومليلية والجزر المتنازع عليها، خاصة بعد عودة محاولات اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية والتي حملت أحزاب يمينية مسؤوليتها للرباط، على غرار حزب "سيودادانوس"، في الوقت الذي ذهب فيه حزب "فوكس" أبعد من ذلك حين اعتبر أن الأمر يتعلق بـ"غزو" جديد على غرار ما شهدته مدينة سبتة في شهر ماي الماضي.

ولا تزال الأزمة بين المغرب وإسبانيا بخصوص المزارع السمكية التي رخصت الحكومة المغربية بإنشائها في محيط الجزر الجعفرية، قائمة إلى الآن، إذ تعتبر مدير أن وجودها على بعد كيلومتر واحد من الأرخبيل يمثل "اعتداء على مياهها الإقليمية" التي تمتد لمسافة 3 كيلوميترات ونصف، وهو الأمر الذي لا تعترف به الرباط التي تصف تلك الجزر بالمحتلة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...