في غمرة الصراع مع المغرب والتلويح بالحرب.. الجزائر تنظم الاستعراض العسكري الأكبر في تاريخها خلال احتفالات الاستقلال
أعلنت الجزائر عن تنظيم استعراض عسكري هو "الأضخم" من نوعه منذ ما يناهز 3 عقود ونصف، تزاما مع احتفاء الجمهورية بالذكرى الستين لاستقلالها، وهي الخطوة التي يتم الإعداد لها باهتمام كبير من طرف القيادة السياسية والعسكرية في البلد، والتي تروج لها عبر حملة موسعة، تزامنا مع ارتفاع حدة الصراع الدبلوماسي مع المغرب بسبب قضية الصحراء، والتي سبق أن دفعت الجزائريين إلى التلويح بالذهاب إلى الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إن "الجيش الوطني الشعبي سيُنظم يوم الثلاثاء المقبل استعراضا عسكريا بمناسبة الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية"، وهو الاستعراض الذي قالت عنه صحيفة "الشروق" المقربة من الجيش إنه سيكون الأضخم منذ عدة سنوات، وأضافت أن "الاستعراض العسكري غير المسبوق، منذ أزيد من 33 عاما، سيشرف عليه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون".
وأعلنت الجزائر أن هذه الخطوة ستكون الأكبر من نوعها منذ الاستقلال حيث ستشارك في الاستعراض مختلف وحدات القوات المسلحة، إلى جانب فرق الشرطة والحماية المدنية، وأعلنت السلطات أن الاستعداد لهذه الاحتفالات بدأت منذ 3 أشهر، حيث إن جميع المصالح الأمنية والإدارية مستعدة للحدث، كما أن العاصمة تعرف منذ أيام حالة استنفار كبرى، سخرت فيها كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الأكبر والأبرز في تاريخ الجزائر.
ووفق "الشروق فقد تم تم إعداد "مخطط أمني مُحكم"، لتأمين كل المداخل والمخارج المؤدية إلى الجزائر العاصمة، مع تأمين جميع الطرق والمسالك الثانوية، خاصة على طول الطريق الرابط بين الدار البيضاء إلى غاية الجزائر وسط، مرورا بالمسجد الأعظم، المكان الذي ستقام في الطريق المقابل له الاستعراضات العسكرية، علما أن الاستعراض سيُبث عبر جميع القنوات التلفزيونية الجزائرية.
وأورد المصدر نفسه أن الاستعراض ستُشارك فيه وحدات الجيش الوطني الشعبي، بمختلف القوات والتشكيلات على غرار القوات الخاصة، والمظليين والحرس الجمهوري، بالإضافة إلى العتاد والأجهزة من المدرعات، وشاحنات ودبابات جيء بها من مختلف النواحي العسكرية والمروحيات الحربية وأسراب من الطائرات العسكرية، بالإضافة إلى 3 مروحيات تابعة للأمن الوطني.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من انتهاء مناورات الأسد الإفريقي التي نظمتها القوات المسلحة الملكية بشراكة مع الجيش الأمريكي، والتي شملت للسنة الثانية تواليا منطقة المحبس في الصحراء المغربية، المجاورة للحدود الجزائرية وغير البعيدة على ولاية تندوف حيث تستقر قيادات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في الوقت الذي زادت فيه حدة الصدام الدبلوماسي بين البلدين المستمرة منذ بشكل كبير منذ التدخل الميداني للجيش المغربي في منطقة "الكراكات" في نونبر من سنة 2020.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :