في مدن مختلفة وبشكل متوازٍ.. عملية نوعية للمخابرات المغربية فككت خلايا إرهابية "جاهزة للتنفيذ"
بشكل متزامن وفي مدن مختلفة، قامت أجهة المخابرات الداخلية، الممثلة في المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك العديد من الخلايا "النائمة" وبحوزتها العديد من المعدات الجاهزة لشن عمليات إرهابية حسب بنك أهداف ستبين التحقيقات معطيات أكثر عنه.
وقُبيل فجر اليوم الخميس، توزعت فرقة خاصة للتدخل السريع مجهزة بمعدات لمكافحة خلايا الإرهاب، باقتحام أوكار الخلايا في أربعة مدن، ويتعلق الأمر بكل من تمارة الصخيرات تيفلت ومدينة طنجة.
وحسب المعطيات الأولية، فإن الخلايا الإهابية، كانت تقترب من التنفيذ بحكم الأحزمة الناسفة التي كانت تتوفر عليها والمعطيات اللوجستيكية لتنفيذ عملية إرهابية نوعية، كما أنه تم حجز العديد من الهواتف النقالة والسواطير والعديد من الأسلحة البيضاء، ومعطيات لصنع مواد متفجرة.
أهمية الخلايا التي تمت مداهمة أوكارها في أربعة مدن، برزت أكثر من خلال التواجد الفعلي لرئيس جهاز المخابرات بميدان تفكيك الخلية التي تم اقتحام وكرها بمدينة تمارة، حيث حضر عبد اللطيف الحموشي المدير العام لمديرية مراقبة الرتاب الوطني، والذي يرأس أيضا المديرية العامة للأمن الوطني، شخصيا إلى عين المكان وأشرف على تفكيك هذه الخلية وتتبع تفكيك باقي الخلايا في كل من طنجة وتيفلت والصخيرات.
اعتقال هذه الخلايا الإرهابية، يأتي في ظل العديد من العمليات الاستباقية التي قامت بها أجهزة المخابرات المغربية، حيث تم تفكيك عشرات الخلايا خلال السنوات الماضية، كما يطرح العديد من الأسئلة حول ارتباط هذه الخلية بتنطيم "داعش" أم أنها عبارة عن "ذئاب منفردة" لها الولاء بدون تنسيق مع هذا التنظيم الإرهابي، خصوصا وأن عملية إرهابية وقعت نهاية الأسبوع، بمدينة سوسة التونسية، نفذها إرهابيون تابعون لهذا التنظيم، حيث قاموا بدهش عنصريين أمنيين، قتل أحدهما وأصيب آخر.
وتبقى التحقيقات كفيلة بمعرفة روابط الخلايا المغربية، التي تم اعتقال أفرادها في عملية نوعية لأجهزة الأمن والمخابرات المغربية، بالخارج، وإن كان هناك مخطط لضرب استقرا الدول المغاربية في وقت متزامن، خصوصا وأن المنطقة تعرف فوضى كبيرة، وانتشار مفرط للسلاح سببه الوضع الهش في ليبيا، والفوضى في الساحل.
