في مسيرة "تقدمها" والي الأمن.. الأساتذة المتعاقدون يحيون ذكرى 20 فبراير بطنجة

 في مسيرة "تقدمها" والي الأمن.. الأساتذة المتعاقدون يحيون ذكرى 20 فبراير بطنجة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 20 فبراير 2020 - 23:42

نجح "الأساتذة المتعاقدون"، اليوم الخميس، في إعادة الزخم الاحتجاجي إلى مدينة طنجة كما نجحوا في إحياء معركتهم وسط الشارع مع وزارة التربية الوطنية، مستفيدين من دافع معنوي آخر تمثل في الاحتفال بالذكرى التاسعة لانطلاق الحراك الاحتجاجي لحركة "20 فبراير"، في الوقت الذي نزلت فيه قوات الأمن بأعداد كبيرة لكنها تفادت أي احتكاك مع المحتجين.

وعاد "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" كما يصفون أنفسهم، أو "الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين"، كما تسميهم الوزارة الوصية، إلى الشارع احتجاجا على "عدم التزام" وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي بالاتفاق الذي جمعه بهم في مارس من العام الماضي، والذي رُفع بموجبه إضراب طويل الأمد كاد يفرض على الوزارة إعلان سنة بيضاء.

ورفع الأساتذة المتعاقدون شعارات تدين الوزير أمزازي وتعتبره سببا في تأزيم الوضع، كما تدين السياسات الحكومية المتعلق بمجال التربية والتكوين، والتي اعتُبرت "ترقيعية" و"مُهينة" لكرامة الأساتذة ومُهددة لمستقبل تلاميذ والمدرسة العمومية، كما دعا المحتجون إلى "إسقاط" النظام الأساسي لأطر الأكاديميات بما يضمن لهم المساواة والأمن الوظيفي والحماية الاجتماعية.

وخلال المسيرة التي مرت بمجموعة من الشوارع الرئيسية لطنجة، أبرزها شارع محمد الخامس وشارع باستور، استعاد الأساتذة المتعاقدون نغمة احتجاجات حراك 20 فبراير، ليرفعوا شعارات مطالبة بـ"وقف القمع" الذي يتعرض له المحتجون واحترام الحق في الإضراب، مسانَدين في ذلك بفاعلين حقوقيين ونقابيين منهم من سبق لهم المشاركة في مسيرات 2011.

وفي مقابل ذلك، فضل الأمنيون الذين نزلوا بأعداد كبيرة، والذين كان يتقدمهم والي أمن طنجة محمد أوعلا لحتيت، السير في مقدمة المسيرة وفي محيطها متفادين أي تدخل في حق المحتجين، وهو أمر فسرته مصادر مسؤولة بكونه استند على أوامر مباشرة من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت"، حيث تفضل الحكومة الحالية عدم نهج سياسة التصعيد في مواجهة الأساتذة المتعاقدين.

غير أن مصادر أخرى تحدثت أيضا لـ"الصحيفة" عن أن الأمر له علاقة بذكرى حراك 20 فبراير، حيث فضلت السلطات ضمان السير العادي للمسيرات وتجنب أي مظهر من مظاهر العنف، مخافة أن يتحول الأمر إلى موجة احتجاجية جديدة، خاصة في ظل مشاركة العديد من وجوه الحركة في هذه المسيرة، بالإضافة إلى تنظيمها بمدينة طنجة، التي كانت تمثل القلب النابض للحراك قبل 9 سنوات. 

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...