قبل التتويج بكأس الـCAF.. هكذا كان مسار "نهضة" بركان الكروية من القاع إلى القمّة

 قبل التتويج بكأس الـCAF.. هكذا كان مسار "نهضة" بركان الكروية من القاع إلى القمّة
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأثنين 26 أكتوبر 2020 - 19:07

 بعد أن اقترن اسم المدينة بأسطورة ألعاب القوى العالمية، هشام الكروج، حان موعد فريق كرة القدم ليحمل مشعل التألق الرياضي، سنوات بعد أن انبعث رماده من تربة ملاعب الهواة ليصنع لنفسه اسما ضمن  أقوى أضلاع منظومة الكرة الوطنية، كخامس ناد مغربي يتوج بكأس الكونفدرالية الإفريقية.

لم يأت نهضة بركان من العدم ليطفو فجأة على السطح، بالعودة للتاريخ القريب، فإن الـ RSB عاش سنوات من المجد ما بين 1979 و 1987، حين نافس المغرب الفاسي في موسم 82/83 على لقب البطولة الوطنية، محتلا حينها المركز الثاني، كما خاض نهائي كأس العرش سنة 1987، أمام الكوكب المراكشي، قبل أن ينهزم برياعية نظيفة.  

 قبل جيل عزيز والنمساوي، مر لاعبون كبار على قميص "البرتقالي"، على غرار أفراد عائلة البرازي، وعلى رأسهم الهاشمي والمرحوم عبد القادر و فوزي، بالإضافة إلى احميدة بوسحابة، هداف البطولة الوطنية لموسم 84/85، دون أن ننسى محمد الشاوش، الذي بدوره توج بنفس اللقب رفقة الكوكب المراكشي سنة بعد ذلك وبصم على مسار احترافي رائع، سواء مع المنتخب الوطني أو في الدوري الفرنسي.

 غادرت نهضة بركان قسم الصفوة في سنة 1987، ليعيش الفريق سنوات عجاف، طاله فيها النسيان، حتى قبع إلى قسم الهواة، قبل أن ينطلق مشروع إعادة التوهج، على يد فوزي لقجع، المهندس الزراعي وابن المدينة الشاب، الذي تربع على كرسي الرئاسة سنة 2009، ليصعد بالفريق إلى القسم الأول، في ظرف موسمين فقط.

بتاريخ 29 ماي 2012 ، شهد عودة الفريق البرتقالي لحظيرة القسم الاول الاحترافي بعد غياب أزيد من ربع قرن، فلم يكبر اسم مهندس نهضة بركان الكروي، فحسب، وإنما بدأت ترتسم بين شوارع المدينة الصغيرة، بوادر فريق قادم بقوة لمقارعة الكبار، محليا ثم قاريا.

في سنة 2014، خسرت النهضة ثاني نهائي كأس العرش في مشوارها، هذه المرة أمام الفتح الرياضي، إلا أن الفريق استفاد من عثراته ليعود من بوابة المجد المحلي، بتاريخ 18 نونبر 2018، حين قاده الإطار منير الجعواني إلى تحقيق اللقب التاريخي.

قاريا، أبى الفريق "البرتقالي" إلا أن يشق طريقه نحو منصات التتويج، تحت أنظار الرئيس فوزي لقجع، الذي يحمل أيضا صفة النائب الثاني في جهاز الـCAF، حيث كان الأخير شاهدا على مسيرة نهضة بركان نسخة كاس الكونفدرالية لسنة 2018، التي توقفت عن محطة دور في ربع النهائي، على يد "فيتا كلوب" الكونغولي، ثم بلوغ نهائي النسخة الموالية، قبل الهزيمة بضربات الترجيح أمام الزمالك المصري.

سنة 2020، ورغم كونها استثناءا لتزامنها مع ما يشهده العالم جراء جائحة "كورونا"، إلا أنها كتبت ميلاد فريق مغربي آخر في سجل التتويجات القارية، ارتكز على التسيير الاحترافي والعقلاني، كما استفاد من أخطاء الماضي، لبيني صرحا كرويا، في انتظار أن يستثمر في تتويج الـCAF لمزيد من الأمجاد، سواء محليا أو بالنسبة لكرة القدم الوطنية، خلال قادم السنوات.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...