قبل حاليلوزيتش وزياش.. قصص ناخبين أشهروا "الفيتو" في وجه نجوم كرة القدم العالميين

 قبل حاليلوزيتش وزياش.. قصص ناخبين أشهروا "الفيتو" في وجه نجوم كرة القدم العالميين
الصحيفة
الخميس 10 فبراير 2022 - 15:00

"في فرنسا، إيمي جاكيه وديديه ديشامب استبعدا نجوما للمنتخب ثم توجوا بكأس العالم..الكرة المغربية تعتمد على الجماعية وليس الأسماء".. كلمات انتقاها الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، من أجل قطع الشك باليقين في عودة حكيم زياش لحمل القميص الوطني.

تصريح لم تكد تمر عليه سوى بضعة أيام، حتى جاء الرد من المعني بالأمر، صانع ألعاب تشيلسي الإنجليزي، الذي أكد بدوره إنه أخد قراره النهائي بعدم حمل قميص "الأسود" مجددا، مثلما كان مصير نجوم عدة مروا في تاريخ كرة القدم، عاشوا علاقة شرخ بين نجومية النادي والمكانة الدولية مع المنتخب.

إريك كانتونا.. نجم فرنسا الذي لم يتوج بطل العالم!

إريك كانتونا، نجم كرة القدم الفرنسية السابق، الذي يملك في سجله الشخصي 45 مباراة دولية في الفترة ما بين 1987 و1995، أبى إيمي جاكيه، الناخب الوطني، إلا أن يبعده عن التشكيلة التي خاضت نهائيات كأس العالم 1998، ثم توجت باللقب على أرضها، في غياب اللاعب "المثير للجدل".

يقول فيليب تورنان، في مؤلفه "La vie en Bleu"، وهو الذي اشتغل لفترة طويلة، ملحقا إعلاميا داخل المنتخب الفرنسي الأول، (يقول) إن إيمي جاكيه لم يكن لديه أي مشكل شخصي مع اللاعب كانتونا، والذي ظل يعتبره أحد الدعامات المهمة، حتى أنه كان بين القلائل من اللاعبين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية قيادة "الديكة" بعد الإخفاق المر في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1994.

إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس في علاقة كانتونا مع المنتخب، هي مزاجية اللاعب وسلوكاته اللارياضية، لعل أشهرها حادث تهجمه على أحد مناصري فريق كريستال بالاس، حيث تم إيقافه عن الملاعب لفترة ست أشهر، حينها كان الفرنسيون يحضرون لبطولة أمم أوروبا 1996، مع بزوغ أسماء زين الدين زيدان ويوري دجوركايف.

رغم التقارير "السيئة" التي كانت تصل للناخب الفرنسي، إلا أن الأخير كان يعول على كانتونا قبل "اليورو"، بيد أن اللاعب رفض أن يكون قائد خط الهجوم في منظومة جاكيه، معوضا جان بيير بابان المصاب، فكان "الكينغ" بقراره هذا قد أغلق باب العودة مجددا لحمل القميص "الأزرق".

مناصرين فرنسيين يطالبون بعودة كانتونا خلال "يورو96"

تحمل جاكيه وحده ضغوطات الإعلام والمناصرين، بعد اختياره استبعاد كانتونا، حيث شاءت الأقدار أن يقود المنتخب إلى دور نصف نهائي البطولة القارية، ثم ينهزم أمام منتخب جمهورية التشيك، على أرضية ملعب "أولد ترافورد" بمانشستر، حيث مسرح أحلام كانتونا ومكان بزوغ نجوميته.

عبء "استبعاد كانتونا" لاحق جاكيه إلى غاية النفق المؤدي إلى ملعب فرنسا "Stade de France" في باريس، قبيل ساعات من نهائي كأس العالم 1998 أمام البرازيل..تتمة القصة أن فرنسا أصبحت بطلة للعالم وأضحى الجميع يستشهد بجيل زيدان وبقية الرفاق.

كريم بنزيما "المنبوذ".. عودة بعد خمس سنوات من الجدل!

تعود فصول الحكاية إلى نهاية عام 2015، حين تقرر استبعاد كريم بنزيما من المشاركة مع منتخب فرنسا،لأجل غير مسمى، في ظل مزاعم تورطه بقضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا، بشريط فاضح، حيث أثبتت التحقيقات أنه كان على علاقة بالأشخاص الذين قاموا بالعملية وأنه حاول إقناع زميله بدفع المبلغ المطلوب.

مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي وقتها، قال إنه "يجب أن يكون الرياضي العظيم مثاليا، إذا لم يكن كذلك فلن يكون له مكان في منتخب فرنسا، هناك الكثير من الأطفال والشباب في ضواحينا يرون في الرياضيين قدوة لهم"، تصريح جعل قضية بنزيما تأخد أبعادا أخرى.

من جانبه، أكد نويل لوجريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إنه صاحب قرار استبعاد كريم بنزيما، وأن نجم ريال مدريد الإسباني لا يمكنه اللعب مع فرنسا حتى يتم حسم الموقف، مضيفا "طالما أن النظام القضائي لم يقرر أن كل ما نشر بشأن بنزيما يعد من قبيل المبالغات، فإن الاتحاد لن يغير رأيه".

وعلى الرغم من أن القضاء الفرنسي قرر استبعاد اسمه من قضية التورط في ابتزاز فالبوينا عام 2017، إلا أن قرار استبعاد بنزيما من المنتخب ظل ساريا، ومن هنا بدأت خلافاته مع المدرب ديشامب والاتحاد الكروي لبلاده.

كريم بنزيما لحظة التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية مع المنتخب الفرنسي

قضية استبعاد بنزيما أضحت مادة دسمة للخلافات السياسية والحزبية في فرنسا، حيث وجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انتقادات قوية إلى إلى مانويل فالس، بسبب ما قاله الأخير عن المهاجم صاحب الأصول الجزائرية، متهما إياه بـ"ادعاء المثالية"، في ظل تغاضيه عن اتهام أحد وزراء حكومته بالتهرب الضريبي.

غاب بنزيما عن التكشيلة المتوجة بكأس العالم 2018، ليقرر اللاعب شن الحرب على الجميع، حيث انتقد نجم ريال مدريد عددا من المسؤولين في فرنسا، كما طالب باللعب لمنتخب الجزائر، ردا على تصريح لرئيس الاتحاد الفرنسي، لمح فيه لانتهاء مسيرة المهاجم الدولية مع "الديوك".

في ماي 2021، قرر ديشامب إعادة بنزيما لمنتخب فرنسا بعد خمس سنوات من الغياب، حيث شارك في بطولة أمم أوروبا، ثم توج بلقب دوري الأمم الأوروبية "Uefa Nations League"، في أكتوبر الماضي، بعد الانتصار في المباراة النهائية أمام المنتخب الإسباني.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...