قبل مواجهة ترامب وبايدن على الرئاسة.. المغرب "يُرضي" الديمقراطيين والجمهوريين

 قبل مواجهة ترامب وبايدن على الرئاسة.. المغرب "يُرضي" الديمقراطيين والجمهوريين
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 27 ماي 2020 - 13:24

يبدو أن الدبلوماسية المغربية استفادت كثيرا من تجربة 2016 حين راهنت المملكة بشكل صريح ورسمي على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للظفر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، قبل أن يتفاجأ العالم بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لذلك اختارت هذه المرة اللعب على الوترين قبل حوالي 6 أشهر فقط من الرئاسيات التي ينتظر أن يواجه فيها ترامب جو بايدن هذه المرة.

ويتضح ذلك من خلال العمل الذي تقوم به وزارة الخارجية المغربية مع اللوبي المغربي في واشنطن، من خلال تولية شؤونه لمكتبين، الأول محسوب على الحزب الديموقراطي، وهو متخصص في العلاقات العامة، والثاني يديره عضو بالحزب الجمهوري وهو متخصص في الشؤون الاستراتيجية، وذلك وفق ما كشف عنه موقع "أفريكا إنتيليجينس" مؤخرا.

وحسب المصدر نفسه فإن المغرب اختار هذه المرة "أن لا يضع كل البيض في سلة واحدة"، حيث قام ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مؤخرا، بتجديد عقد مكتب "غلوفر بارك" المتخصص في تدبير جماعات الضغط، وهي المؤسسة التي يديرها الديموقراطي جويل جونسون.

وجونسون ليس سوى أحد مستشاري الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، الذي تربطه وأسرته علاقة صداقة متينة مع الملك محمد السادس والعائلة المالكة بالمغرب، وهي علاقة ممتدة إلى الآن وتؤكدها الزيارة التي قام بها رفقة زوجته هيلاري لمراكش ونواحيها شهر شتنبر الماضي، هذه الأخيرة التي دعمتها الرباط دون تحفظ في انتخابات 2016.

ومن جهة أخرى سيكون هذا المكتب مفوضا لدى مكتب آخر، وهو " JPC strategies" الذي يتعامل معه المغرب منذ سنة 2018 للدفاع على مصالحه الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومديره هو السياسي الجمهوري جيمس كريستوفرسن، الذي سبق أن اختارته الرباط ليقود اللوبي المغربي عوضا عن سفير واشنطن الأسبق بالرباط، إدوارد غابرييل، المنتمي للحزب الديموقراطي.

ولا يرغب المغرب هذه المرة في المراهنة على اسم دون آخر قُبيل الحسم في هوية زعيم البيت الأبيض، فعلاقات الرباط بواشنطن في عهد ترامب شهدت الكثير من المد والجزر بسبب تبعات اختيار المغرب لكلينتون، وهو الأمر الذي استمر إلى وقت قريب وتحديدا في 6 دجنبر الماضي، حين ألغى الملك محمد السادس لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعدما حاول الأخير جلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معه إلى الرباط.

ومن ناحية أخرى لا تتمتع الرباط بعلاقة قوية مع المرشح الديموقراطي الأوفر حظا لخوض الرئاسيات، جو بايدن، كما كان الأمر مع هلاري كلينتون، فنائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وسيق أن رفض تلقي دعما ماليا مغربيا لحملته الانتخابية، وفق ما كشفته صحيفة "ميركوري نيوز" في يونيو من سنة 2019، والتي قالت إن مصدر الدعم كان هو جماعة ضغط تسمى "ثورد سيركل" وتمثل لوبي المغرب وقطر وأذربيجان في الولايات المتحدة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...