قبل وقفة الأحد.. هذه ثلاث أشياء تجعل مسيري الرجاء متشبثين بالكراسي يأبون "الرحيل"

 قبل وقفة الأحد.. هذه ثلاث أشياء تجعل مسيري الرجاء متشبثين بالكراسي يأبون "الرحيل"
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 27 مارس 2021 - 15:45

تتجه أنظار الشارع الكروي المغربي، غدا الأحد، إلى مقر نادي الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، حيث يعتزم فصائل "الالتراس" المساندة للفريق، تنظيم وقفة احتجاجية ، شعارها الأساسي المطالبة برحيل المكتب المديري الحالي واستقالة جمال السلامي، مدرب الفريق الأول.

ورغم موجة الاحتقان التي تحيط بمركب "الوازيس"، إلا أن مسيري الفريق "الأخضر" يحاولون امتصاص غضب المناصرين، مبدين تشبثهم بمواصلة مهامهم، لاسيما بعد تتبيث جمال السلامي، على رأس العارضة التقنية، رغم المطالب بإقالته، بعد هزيمة الفريق في مباراة "الديربي" أمام الغريم الوداد الرياضي، بنتيجة هدفين مقابل لاشيء.

تشبث الإدارة الحالية للرجاء بالكراسي، رغم الضغوطات الكبيرة، مرده إلى رهانات أعضاءها، التي تحركها بعض النزوات الشخصية، سواء على المدى القريب والمتوسط، وذلك بالرغم من عدم قدرتهم، من باب المسؤوليات المناطة، السيطرة على الوضعية المادية للنادي، والتي بلغت أرقاما غير مسبوقة من حيث المديونية، في تاريخ النادي "الأخضر".

كعكة كأس "محمد السادس".. حلاوة لقب رمزي!

من ببن الدوافع التي تحرك المكتب المديري الحالي لنادي الرجاء الرياضي، والتي لا يكاد سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسمه، التوقف في خرجاته الإعلامية، دون الإشارة إليها، نجد مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، والتي بلغ الرجاء مباراتها النهائية، في انتظار تحديد الموعد الذي سيواجه من خلاله نادي اتحاد جدة السعودي.

بالإضافة إلى الرمزية والدلالة التي تميز المسابقة، التي تحمل اسم ملك البلاد، التي ستجرى بالعاصمة المغربية الرباط، فإن الـ "Prize Money" المغر، الذي تحمله معها، والذي يصل إلى أزيد من خمس ملايير سنتيم، يجعل الرهان أكبر لدى إدارة الرجاء من أجل الظفر بالبطولة، بعد أن بلغ الفريق آخر درج من السلم المؤدي إلى لقبها.

المكتب المديري الحالي، الذي أخد على عاتقه مسؤولية قيادة النادي، خلال السنتين الأخيرتين، يرى في مسابقة كأس "محمد السادس" المرآة التي ستعكس العمل الذي قدمه، طيلة فترة ولايته، سواء في المرحلة الانتقالية التي أعقبت رحيل الرئيس الأسبق سعيد حسبان، أو مع خلفه جواد الزيات، الأخير الذي ترك زمام المسؤولية إلى نائبة رشيد الأندلسي، رئيسا مؤقتا، بمعية جل الأسماء المشكلة للمكتب السابق.

وإن كان الحدث رياضيا بصفة عامة، فإن رمزية التواجد في المباراة النهائية، بحضور ملكي مرتقب، أو احتمال وجود استقبال رسمي عقب التتويج باللقب، من بين الأمور التي تشغل بال مسيري الرجاء الحاليين، سعيا منهم لتكرار الإنجاز السابق للرئيس محمد بودريقة، الذي قاد الفريق إلى نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013، ومنه حظي النادي باستقبال ملكي خاص.

أكاديمية الرجاء.. تهافت على مقص التدشين!

علمت "الصحيفة" نقلا عن مصادر مطلعة داخل البيت "الرجاوي"، أن ورش أكاديمية النادي، التي شيدت على بقعة أرضية، هبة ملكية بعد إنجاز "موندياليتو2013"، (الورش) يعد من بين أولويات الإدارة الحالية للرجاء، خاصة وأنه بلغ مراحله النهائية، في انتظار إعطاء الضوء الأخضر لافتتاحه الرسمي.

الإدارة الحالية للرجاء، عكفت، منذ سنتين، على مواصلة العمل في ورش الأكاديمية، من خلال البحث عن الدعم والموارد لتجهيز المنشأة، مما يدفعها اليوم إلى انتظار اليوم الموعود، الذي سيكون مميزا في تاريخ النادي "الأخضر"، بعد سنوات من الترقب والانتظار.

وعلى غرار البطولة العربية، فإن رمزية قص شريط افتتاح أكاديمية الرجاء، يشكل مصدر اعتزاز وفخر لدى المسيرين الحاليين للنادي، كما قد يصنفه البعض ضمن المنجزات المحققة خلال الفترة الحالية. بعد أن كان الصرح الرياضي عرضة للإهمال خلال السنوات القليلة الماضية.

شماعة الكرسي الفارغ.. أين البديل؟

في ظل موجهة الاحتقان الحالية داخل نادي الرجاء، أسر رشيد الأندلسي، الرئيس المؤقت الحالي، لمقربيه، أنه قبل خوض التحدي، "مكرها ليس بطلا"، وفق الأنظمة الأساسية للفريق، باعتباره النائب الأول للرئيس المستقيل، وذلك بعد أن انتهت المهلة المحددة لوضع الترشيحات من أجل خلافة الزيات، دون تقدم "بروفايل" مستعد لتولي مهام الرئاسة، خلال جمع عام استثنائي.

وبالرغم من مطالب الأنصار بالتغيير، إلا أن واقع الحال يفرض ذاته، في ظل عجز "برلمان" الفريق، المتمثل في هيئة المنخرطين، لاختيار مرشح مناسب من أجل الرئاسة، وهو ما ترك المجال أمام "الكرسي الفارغ" ومهد الطريق نحو استمرار الفترة الانتقالية التي بدأت مع استقالة سعيد حسبان، قبل أزيد من أربع سنوات.

في ظل هدا المعطى، يرى المسيرون الحاليون أنه لا مجال للاستسلام، مع أول شرارة ضغط، وذلك تقديرا منهم أن المصلحة العليا للنادي تتطلب الصمود ومواصلة العمل، خاصة في الفترة الحالية، التي تستوجب تدبير جيد، سواء في الشق الرياضي أو المالي.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...