قبل يوم من مرافقته سانشيز إلى المغرب.. وزير الخارجية الإسباني يؤكد فتح ملف المياه الإقليمية للكناري مع بوريطة

 قبل يوم من مرافقته سانشيز إلى المغرب.. وزير الخارجية الإسباني يؤكد فتح ملف المياه الإقليمية للكناري مع بوريطة
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأربعاء 6 أبريل 2022 - 19:46

كشف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن جزءا مهما من المحادثات التي سيخوضها غدا الخميس مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى الرباط رفقة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ستكون من أجل "الدفاع عن مصالح جزر الكناري"، في إشارة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية التي أُعيد طرحها داخل البرلمان، اليوم الأربعاء.

وخلال مساءلته في مجلس النواب، تلقى ألباريس انتقادات من طرف النائب عن حزب "نويبا كانارياس" بيدرو كيبيدو، بخصوص ما اعتبرها "الرد الضعيف للغاية من طرف الحكومة على الإجراءات أحادية الجانب الصادرة من البلد المجاور (المغرب) من أجل السيطرة على المياه الإقليمية لجزر الكناري"، لذلك فقد طالبها بـ"تصحيح" قرارها الأخير القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية على اعتبار أن المملكة لديها "سياسة توسعية".

وأوضح ألباريس أن جزر الكناري تمثل "جزءا مهما من علاقة إسبانيا بالمغرب"، مضيفا أؤكد لكم أنها ستحتل جزءا مهما من وقتي"، وتابع أن "مصالح إسبانيا والكناري سيتم الدفاع عنها دائما"، في إشارة إلى أن هذا الملف سيكون مطروحا على طاولة اللقاءات المرتقبة غدا، والتي تأتي في إطار زيارة سيقوم بها سانشيز رفقة وفد من حكومته إلى الرباط، بدعوة من الملك محمد السادس، وفق ما أعلنه أمس الثلاثاء بلاغ للديوان الملكي المغربي.

ومن ناحية أخرى جدد ألباريس التأكيد على أن إعلان بلاده دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي لا يعني أنها تدعم صيغة لحل قضية الصحراء خارج الأمم المتحدة، لذلك فقد رفض أن يوصف مضمون الرسالة الأخيرة لرئيس الوزراء إلى الملك محمد السادس، المُعلَن عن مضامينها بتاريخ 18 مارس 2022، بأنها "تحول" في سياسات مدريد، مذكرا بأن حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، وحكومة خَلَفِه من الحزب الشعبي ماريانو راخوي، تبنتا الطرح نفسه.

وكان إقرار إسبانيا للحكم الذاتي حلا لملف الصحراء باعتباره "الأكثر جدية ومصداقية وواقعية"، قد أعاد إلى الواجهة بقوة ملف المياه الإقليمية لجزر الكناري الذي يعود إلى سنة 2019 حين قرر المغرب إتمام ترسيم حدوده البحرية بما يشمل أقاليم الصحراء، الأمر الذي أصبح يعني تغيرا في مسافة المياه الخاضعة لإسبانيا وبالتاري، أصبح البلدان شريكين في الثروات المعدنية الكبيرة الموجودة في جبال صخرية تحت سطح مياه المحيط الأطلسي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...