قتل ثلاثة وزعزع منصب وزيرة الداخلية الإيطالية.. قصّة عبور العيساوي من تونس ووصوله إلى نيس

 قتل ثلاثة وزعزع منصب وزيرة الداخلية الإيطالية.. قصّة عبور العيساوي من تونس ووصوله إلى نيس
الصحيفة - أمال الصبهاني من إيطاليا
السبت 31 أكتوبر 2020 - 12:00

أربعون يوما فقط، هي أيام رحلة الشاب التونسي، إبراهيم العيساوي، من بلاده تونس عبر الهجرة السرية إلى فرنسا مرورا بإيطاليا، وارتكابه لعمله الإرهابي في مدينة "نيس" الفرنسية، بقتله ثلاثة أشخاص.

أقدام الشاب البالغ من العمر 21 عاما، أوقدت النيران في كل مكان دعس فيه، فمنفذ هجمات كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، خلق الجدل في البرلمان الإيطالي بعد أن تم الكشف عن المسار الذي سلكه الشاب وكيف فلت من بين أيدي الشرطة الإيطالية، ليتمكن من الوصول إلى تحقيق أهداف جاء من بعيد لينفذها.

العيساوي الذي طعن فقتل صباح أول أمس "الخميس" رجل وإمرأتان، حط الرحال بجزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية في العشرين من شهر سبتمبر الماضي، قادما من تونس على متن قارب رفقة مهاجرين سريين.

إبراهيم وبعد رحلة الرعب وسط مياه البحر الأبيض المتوسط انتهى في قبضة الشرطة الإيطالية التي حولته مباشرة إلى مركز إيواء اللاجئين والمهاجرين لتحديد هويته وتلقي الكشف، وإلزامه بالخضوع لفترة الحجر الصحي للتأكد من ما إذا كان حاملا لفيروس كورونا.

السلطات الإيطالية وبعد معاينته، والتأكد من عدم حمله لـ "كوفيد 19 " وبأنه غير قاصر ولا تتوفر فيه شروط اللجوء، أبلغته كتابيا أن أمامه 7 أيام لمغادرة ترابها والعودة للديار، غير أن إبراهيم اختار أن تكون وجهته هي الريفييرا الفرنسية، وبالتحديد مدينة نيس الساحلية، حيث أقدم على قتل ثلاثة أشخاص طعنا بالسكين صباح التاسع والعشرون من أكتوبر الجاري.

عبور الشاب الذي تحول بين ضفة وأخرى من شاب طيب وخلوق كما تصفه أمه إلى "وحش" إرهابي كما ينعته المجتمع والصحافة الفرنسية، كلف وزيرة الداخلية الإيطالي "لوتشيانا لامورجيزي"المساءلة داخل البرلمان، وهدد منصبها، إذ طالبها "ماتيو سالفيني" زعيم حزب رابطة الشمال بالإستقالة، لأن خلل كهذا كان من الممكن أن يعرض حياة الشعب الإيطالي للخطر، كما اعتبرت أحزاب أخرى أن هذا الخطأ لا يغتفر وأن للوزيرة مسؤولية كبيرة في الجريمة التي هزت الشارع الفرنسي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...