قرار أعلنته روسيا.. برلمان "جمهورية دونيتسك" يعلن وقف حكم الإعدام الصادر في حق المغربي إبراهيم سعدون
أنهى مقترح صادر عن برلمان "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي لا تحظى باعتراف دولي، مخاوف إعدام الطالب المغربي ذو الـ22 ربيعا، إبراهيم سعدون، إلى جانب مواطنين بريطانيين حُكم عليهما برفقته من طرف إحدى محاكم الإقليم الموالي لروسيا بتهمة العمل كـ"مرتزقة" في صفوف القوات الأوكرانية، حيث أقر المجلس وقف تنفيذ هذا النوع من العقوبات.
وجاء في بيان لسلطات دونيتس "بالنظر إلى أنه لا يمكن وضع تدابير استثنائية للعقاب إلا للجرائم الخطيرة بشكل خاص التي تنتهك الحياة، وكذلك للجرائم الفردية المرتكبة أثناء الحرب أو في حالة قتالية، ونظرا للحاجة إلى حماية سيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وسلامتها الإقليمية ومصالحها في الوضع العسكري السياسي الحالي، يقترح مشروع القانون إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام".
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك" إن النواب اعتمدوا قانون "التعديلات على المادة 202 من القانون التنفيذي الجنائي لجمهورية دونيتسك الشعبية"، مبرزة أن البرلمان أعلن برلمان اليوم الجمعة عن قرار وقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق المرتزقة الأجانب، الأمر الذي يعني بشكل مباشر الطالب المغربي إبراهيم سعدون، والمواطنين البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر.
وأنهى هذا القرار ملفا معقدا كان على طاولة الدبلوماسية المغربية، حيث إن الرباط لا تعترف بالجمهورية التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بها في 21ٍ فبراير الماضي، ولا تعترف بها أي دولة أخرى في العالم سوى سوريا من خلال نظام بشار الأسد، وفي يونيو الماضي قالت السفارة المغربية في أوكرانيا إن الطالب المغربي يوجد رهن الاعتقال من طرف جهة "لا تحظى بالاعتراف من طرف المملكة أو الأمم المتحدة".
ووفق المعطيات الرسمية للدبلوماسية المغربية، والتي تستند إلى تصريحات والده، فإن سعدون يحمل الجنسية الأوكرانية و قُبض عليه وهو يرتدي الزي النظامي الرسمي للجيش الأوكراني، باعتباره جنديا في القوات البحرية الأوكرانية، في حين قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن الشاب ليس أوكرانيا وإنما فقط حاصلٌ على شهادة الإقامة، في حين اعتبرته روسيا ودونيتسك "مرتزقا" يُقاتل في مقابل تلقيه للأموال.