قرار إسبانيا "الغامض" بإغلاق مكتب إداري بالعيون يثير احتجاجات صحراويين

 قرار إسبانيا "الغامض" بإغلاق مكتب إداري بالعيون يثير احتجاجات صحراويين
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 21 فبراير 2020 - 19:30

أثار القرار الإسباني بإغلاق "دار إسبانيا" أو "Casa De Espana"  التي كانت عبارة عن مكتب إداري إسباني يهم بشؤون المواطنين الصحراويين الحاملين للجنسية الإسبانية بمدينة العيون، احتجاجات في وسط عدد من هذه الفئة، بسبب "غموض" هذا القرار الذي لم يسبقه إشعار أو توضيح.

وحسب مصادر إعلامية إسبانية تطرقت للموضوع، فإن الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون، أدانت هذا القرار، الذي سيُجبر الالاف من الأسر إلى التنقل إلى العاصمة المغربية الرباط من أجل تجديد أو الحصول على وثائق إدارية تهم جنسيتهم الإسبانية.

وكان القنصل الإسباني في الرباط، سيلسا نينيو غارسيا، قد أعلن في بلاغ يوم 13 فبراير الجاري، بأن "دار إسبانيا" في العيون قد انتهى عملها ولم يعد مخولا لها للقيام بأي إجراءات إدارية، ليتم بشكل رسمي إعلان إغلاق هذا المكتب الذي دام عمره 4 عقود.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن 12 ألف صحراوي حاملين للجنسية الإسبانية يتواجدون في الأقاليم الجنوبية للمغرب، تفاجأوا بهذا القرار، وسيكون عليهم الآن التوجه إلى العاصمة الرباط للقيام بالإجراءات الإدارية بدل مكتب "دار إسبانيا" الذي كان يقوم بهذه المهمة في مدينة العيون.

وربطت الصحافة الإسبانية قرار إغلاق مكتب العيون بزيارة وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا إلى المغرب في 24 يناير الماضي ولقائها بالقنصل الإسباني، وإعطائه أمرا بإنهاء مكتب العيون، خلال افتتاح القنصلية العامة الجديدة الإسبانية بالعاصمة المغربية الرباط.

ورغم ذلك، تشير الصحافة الإسبانية، إلى أن هناك غموضا في هذا القرار، حيث لم تكشف السلطات الإسبانية ولا نظيرتها المغربية عن أي معلومات حول أسباب هذا الإغلاق، الأمر الذي يثير احتجاجات عدد كبير من الأسر الصحراوية الحاملة للجنسية الإسبانية.

هذا، وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن سبب العدد الكبير من الصحراويين الحاملين للجنسية الإسبانية، يرجع إلى كون أن إسبانيا قامت في سنة 1958 بضم منطقة الصحراء إلى ترابها، واعتبارها منطقة إسبانية، وعلى غرار ذلك قامت بمنح الجنسية للعديد من سكان الصحراء المقيمين في الأقاليم الجنوبية أنذاك.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...