قرار المغرب بتعليق الرحلات يُربك نصف مليون بريطاني.. ودول تتجه لاتخاذ نفس القرار

قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن قرار المغرب بتعليق جميع الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة، أول أمس الأربعاء، تسبب في إرباك برامج العطل لنصف مليون بريطاني، وهو العدد السنوي الذي يحل على المملكة المغربية خلال هذه الشهور لقضاء العطل منتصف الفصل بين الخريف والشتاء.

وأشارت الصحيفة البريطانية، أن القرار المغربي يرجع سببه إلى عودة ارتفاع إصابات فيروس كورونا المستجد داخل المملكة المتحدة، مضيفة أن بلدانا أخرى تتوقع أن تحذو حذو المغرب خلال الأيام المقبلة، في ظل تصاعد منحى إصابات كوفيد – 19 بالمملكة المتحدة.

وبالرغم من أن السلطات المغربية لم تشر إلى سبب تعليق الرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة، إضافة إلى ألمانيا والأراضي المنخفضة (هولندا)، إلا أن السبب يبدو واضحا، وفق الصحافة البريطانية التي أشارت إلى تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا في بريطانيا، وهو ما سيدفع ببلدان عديدة لتعليق الرحلات الجوية معها.

ويبدو أن المغرب قرر التضيحة بحوالي نصف مليون سائح بريطاني كانوا ينوون القدوم إلى المغرب في الأسابيع المقبلة لقضاء عطلهم مع اقتراب رأس السنة الميلادية، من أجل الحفاظ على الوضع الوبائي المستقر وتفادي عودة ارتفاع إصابات فيروس كورونا من جديد داخل البلاد.

ويسجل المغرب في الآونة الأخيرة تراجعات كبيرة في عدد الإصابات اليومي بالفيروس، حيث سجل خلال 24 ساعة الأخيرة، 255 إصابة فقط، في حين أن عدد الإصابات في بريطانيا ودول أوروبية أخرى تُعد بالآلاف، وهو ما يثير مخاوف المغرب من انتقال الإصابات والعدوى إلى داخل البلاد عن طريق الرحلات الجوية.

وكان المغرب قد أعلن صباح يوم أمس الأربعاء، أن جميع الرحلات الجوية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة وألمانيا والأراضي المنخفضة سيتم تعليقها ابتداء من منتصف الليل، وهو ما دفع بشركات الطيران التي تعمل بين المغرب وهذه البلدان بإلغاء جميع رحلات الجوية التي كانت مبرمجة في الأيام القادمة.

وتعرف هذه الفترة من السنة، توافد أعداد مهمة من السياح البريطانيين الذين يحلون على مدن مراكش وأكادير، من أجل الاستمتاع بالأجواء الدافئة المفقودة في المدن والمناطق البريطانية في هذه الفترة من السنة حيث تعرف درجة الحرارة انخفاضا كبيرا هناك.