قنبلة تستهدف مركزا للقاصرين المغاربة في مدريد والداخلية تتهم "خطاب الكراهية"

 قنبلة تستهدف مركزا للقاصرين المغاربة في مدريد والداخلية تتهم "خطاب الكراهية"
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأربعاء 4 دجنبر 2019 - 21:35

نجا نزلاء مركز للقاصرين بالعاصمة الإسبانية مدريد، من كارثة حقيقية اليوم الأربعاء بعد اكتشاف حقيبة تحمل قنبلة تم رميها إلى داخل البناية، وذلك في خضم تنامي خطاب الكراهية ضد نزلاء المركز، وأغلبهم يحملون الجنسية المغربية، وهو الخطاب الصادر أساسا من حزب "فوكس" اليميني المتطرف وجمعيات مناهضة للمهاجرين.

وتم اكتشاف الحقيبة المشبوهة من طرف إدارة المركز الموجود بمنطقة "هورتاليثا"، ما دفعها لاستدعاء الشرطة، التي عثرت بالفعل على قنبلة يدوية الصنع داخلها، الأمر الذي تطلب إفراغ المكان من كل النزلاء والمعاملين، قبل الاستعانة بمتخصصين في القنابل الذين فجروا القنبلة بطريقة آمنة.

وكشفت صحيفة "لا بانغوارديا" أن الشرطة أُشعرت بوجود الحقيبة المفخخة صباح اليوم، وذلك بعد رمي هذه الأخيرة من على السور الخارجي للمركز، مبرزة أن رجال الأمن عندما فحصوا الحقيبة وجدوا داخلها قنبلة شبيهة بتلك التي تستخدم في تدريبات الجيش الإسباني.

وألزمت هذه الحادثة الحكومة الإسبانية بالتحرك العاجل، حيث اعتبر وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا أن ما جرى نتاج "خطاب الكراهية والتعصب"، موردا أن ما يتم ترويجه من خطابات بعيدة عن الواقع يؤدي إلى كراهية الأجانب وممارسة التمييز ضدهم، معلنا في الوقت نفسه عن فتح تحقيق للوصول إلى الجهة التي حاولت تنفيذ هذه الجريمة.

وتأتي هذه المحاولة عقب سلسلة من الاحتجاجات والخطابات المستهدفة لنزلاء المركز، باعتبارهم يشكلون "خطرا" على سكان المنطقة، إذ في منتصف نونبر الماضي قامت منظمة "هوغار" اليمينية المتطرفة بتنظيم مظاهرة لمطالبة السلطات الإسبانية بنقل المركز إلى خارج المجال الحضري للعاصمة مدريد.

واستُهدف المركز أيضا من طرف سانتياغو أباسكال، زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، وذلك في عز الحملة الانتخابية للاستحقاقات البرلمانية العامة التي جرت الشهر الماضي، والتي بوأت حزبه الرتبة الثالثة في مجلس النواب، إذ اعتبر أن نزلاء المركز يشكلون "تهديدا لأمن السكان".

وأورد أباسكال أنه تلقى شكاوى من أمهات "قلقات من تعرض بناتهن لاعتداء من طرف النزلاء"، بل ذكر أن بعض النساء تلقين "تحذيرات من الشرطة بعدم الخروج من منازلهن وهن يرتدين المجوهرات"، داعيا إلى إبعاد المركز إلى خارج منطقة "هولتاريثا".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...