كلام مزوار الذي أقاله: "على الجيش الجزائري تقاسم السلطة مع الإسلاميين"

 كلام مزوار الذي أقاله: "على الجيش الجزائري تقاسم السلطة مع الإسلاميين"
الصحيفة - حمزة المتيوي
الأثنين 14 أكتوبر 2019 - 16:38

تسارعت الأحداث بشكل درامي حول رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزير الخارجية السابق، صلاح الدين مزوار، الذي وجد نفسه مهددا بخسارة كل شيء عقب مداخلة لم تتجاوز 15 دقيقة خلال مشاركته في أشغال الدورة 12 لمؤتمر السياسة العالمية بمراكش، وذلك بعدما وصفت وزارة الخارجية كلامه بـ"التصرف غير المسؤول والأرعن والمتهور"، قبل أن يستقيل بعدها مباشرة من منصبه.

واختار مزوار أن يعطي قراءة للراهن السياسي للمنطقة المغاربية في ظل صراع القوى بين الولايات المتحدة والصين والمصالح الأوروبية في المنطقة، لكنه فجأة انتقل من الحديث عن تأثير ترامب على عدة قضايا وتسببه في الإخلال بعدة موازين ودور الصين في إعادة التوازن للعالم، إلى الحديث عن ما يجري في الجزائر التي وصفها بأنها "علبة سوداء تشهد اليوم حراكا عميقا وشاملا".

وعلى غرار ما حدث في تونس التي برزت فيها قوى منظمة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، قال مزوار إن في الجزائر أيضا قوة منظمة لم تعبر عن رأيها بعد، وتتمثل في "القوة الإسلامية"، التي اعتبر وجودها "مفيدا للجزائر" وقال إنها تملك عقلية تقدمية فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالانفتاح والمتطلبات الاجتماعية للمواطنين، لكن مزوار ذهب أبعد من ذلك حين اعتبر أن المغرب بدوره يعرف وجود قوة مماثلة.

واعتبر الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار أن المنطقة المغاربية تعرف حاليا "تغييرا هيكليا يحمل الكثير من الآمال"، موردا أن "هذا الأمل يراه في الجزائر عكس ما يعتقده الكثيرون"، قبل أن يجزم بأن "الجزائر لن تعود إلى الوراء".

واعتبر مزوار أن "حل الإشكالية الجزائرية اليوم يتمثل في القبول بفكرة تقاسم السلطة"، في إشارة إلى تقاسمها بين الجيش والإسلاميين، الذين قال عنهم إنهم اليوم "إحدى القوة المنظمة النادرة الموجودة في الجزائر، بينما جل القوى الأخرى تم رفضها بشكل راديكالي من لدن الشعب الموجود في الشارع".

وأورد مزوار أن التحدي الذي سيواجه القوات المسلحة الجزائرية اليوم للقبول بفكرة تقاسم السلطة مع الإسلاميين، هو أنهم يمثلون الجهة التي حاربها الجيش لمدة 10 سنوات هي مدة الحرب الأهلية المعروفة بـ"العشرية السوداء"، لكنه رغم ذلك دعا الأوروبيين إلى مشاركته "التفاؤل" بمستقبل المغرب الكبير، وإلى دعم المتغيرات الحاصلة فيه، باعتبار نجاحها يمثل حلا أيضا للمشكلة الأمنية بمنطقة الساحل.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...