كمال لحلو.. 34 سنة على رأس جامعة "الأثقال" ليس فيها أي إنجاز رياضي!

 كمال لحلو.. 34 سنة على رأس جامعة "الأثقال" ليس فيها أي إنجاز رياضي!
الصحيفة- عمر الشرايبي
الثلاثاء 16 فبراير 2021 - 11:43

لا يرتبط اسمه بأي أثر لإنجاز رياضي محقق في عهدته. عندما تضع "كمال لحلو" على محرك البحث "Google"، فأنت في حضرة صفات عدة للشخصية العمومية المغربية عدا تلك التي يحملها منذ أزيد من 30 سنة، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لرياضة "رفع الأثقال".

يتساءل المتتبع الرياضي المغربي عن ماهية "رفع الأثقال" في المنظومة، وهي تتوفر على جامعة يرأسها أحد أقوى رجالات الرياضة في المغرب، كيف لا وهو النائب الثاني في اللجنة الوطنية الأولمبية والرئيس الدائم للوفود المشاركة في التظاهرات الأولمبية، صيفية كانت أم شتوية، بالرغم من أن رياضته التي بوأته أن يحظى  بهذه المكانة، لا ترقى حتى إلى المستوى الإقليمي والقاري، اللهم أنها تعقد جموعا عامة لانتخاب كمال لحلو رئيسا لها.

المبعوث الدائم للرياضة المغربية، الذي يسارع لالتقاط الصور كلما أضاءت ومضة أحد الإنجازات، كما كان الشأن لما توج الملاكم محمد ربيعي ببرونزية "أولمبياد ريو2016" أو العداء سفيان البقالي المتوج بفضية بطولة العالم 2017، ظلا وفيا للكرسي رغم أن نال الشيب من شعره، وهو الذي يحمل فوقه عدة قبعات، تتغير حسب الظرفية، كما تتعاقب الفصول الأربعة.

 هو أيضا "ملياردير" الصحافة كما يسميه زملاءه، مالك مجموعات إذاعات خاصة ومجلات مكتوبة، الذي انطلق مدرسا للتربية البدنية، قبل أن يصبح معلّقا رياضيا، وبعدها شق طريقه نحو الالتقاء بالملك الراحل الحسن الثاني ورجالات القصر الملكي، هذا التحول الذي يحكي عنه المعني بالأمر بلسانه لركن "ذاكرة الصحافة المغربية".

ومن بين ما قاله كمال لحلو وله علاقة بالصحافة والإعلام "إن الإذاعة الوطنية كانت تبث برامج رياضية في نهاية الأسبوع، وكان يقوم بالتعليق باللغة الفرنسية جورج سيلدزير، ولما أراد هذا الأخير مغادرة المغرب في 1967، علمت أن إدارة الإذاعة تبحث عمن يعوضه، وبحكم أنني كنت أعلق على المباريات في المدرسة العليا للأساتذة، مما عودوني على العملية، إضافة إلى إجازتي في اللغة الفرنسية بحكم دراستي بثانوية ليوطي، أصبحت مؤهلا لتعويض هذا الصحفي الأجنبي، ولم أكن أجد صعوبة في المزاوجة بين عملي في الإذاعة وفي التعليم".

بخصوص المحطة الفارقة في حياته، فقد كشف كمال لحلو أن "ذلك كان سنة 1983، حينما احتضنت الدار البيضاء دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.. وذات يوم كان ينبغي نقل المباراة النهائية للملاكمة، غير أن الجميع رفض القيام بذلك، ومنهم الزملاء سعيد زدوق ومحمد ذو الرشاد ومحمد لحمر، فطلب مني مدير الاذاعة والتلفزة المغربية الإدريسي القيطوني القيام بذلك".

ويضيف" لم أتخوف من المهمة، لأنني حين كنت أدرس في المدرسة العليا للأساتذة كنا ندرس مادة حول قوانين مختلف الرياضات.. وفعلا ذهبت لتغطية المباراة النهائية التي كان ضمن المشاركين فيها الملاكم عبد الحق عشيق، فأثارت طريقة نقلي للمباراة الانتباه، لما أدخلت الدارجة لأول مرة إلى الروبورتاح في الإذاعة والتلفزيون المغربي".

المباراة التي علق عليها لحلو، وفاز فيها عشيق، أثارت أيضاً انتباه الملك الراحل الحسن الثاني، فأثناء التعليق، كان لحلو يخاطب عشيق والمتتبعين "اللهم صلي على النبي .. ديرو الفاتحة.. خويا عشيق"، ولما فاز عشيق، اتصل الملك بعشيق لتهنئته، كما طلب أيضاً أن يتحدث إلى كمال لحلو، فقال له الملك "سي كمال تبارك الله عليك، هذا هو الروبورتاج المغربي الحقيقي". 

اليوم، يعتبر كمال لحلو من بين أهم رجال الصحافة والرياضة والأعمال، إلا أنه لم يمنح رياضة "رفع الأثقال" نفس ما قدمته له الأخيرة، حيث أن تربعه على رأسها محليا، جعله يحظى بالصفة القانونية التي تجعله اليوم الرجل الثاني في المنظومة الرياضية الوطنية وسفيرها على المستوى القاري والدولي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...